أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، عن ضرورة أن يكون للمنظمة تمثيل عادل في
مجلس الأمن الدولي يعكس ثقل وهموم مليار وستمائة مليون مسلم.
جاء هذا في لقاء إعلامي، عقده مساء الثلاثاء، بمقر المنظمة بجدة، بمناسبة انتهاء فتره عمله كأمين عام للمنظمة، ونشرت تفاصيله وكالة الأنباء السعودية الرسمية، وبين خلالها أن المنظمة أصبحت "رقماً أساسياً في المعادلة الدولية".
وأعرب أوغلو خلال المؤتمر عن تمنياته للأمين العام الجديد أياد بن أمين مدني كل التوفيق في المرحلة القادمة.
وعن إنجازات المنظمة خلال الفترة الماضية، قال أوغلو إن: "المنظمة استطاعت مضاعفة ميزانيتها إلى ثلاثة أضعاف وزيادة عدد خبرائها ومنسوبيها إلى جانب أنها أصبحت شريكاً استراتيجياً للأمم المتحدة"، ومن ذلك "مشاركتها القادمة في مؤتمر جنيف 2 ومؤتمر القدس المزمع عقده قريباً".
وبين أن "المنظمة أصبحت رقماً أساسياً في المعادلة الدولية"، مشيرا إلى ضرورة أن "يكون لها تمثيل عادل في مجلس الأمن الدولي يعكس ثقل وهموم مليار وستمائة مليون مسلم".
واستعرض أوغلو أبرز التحديات التي واجهتها المنظمة خلال الأعوام الماضية ومنها الصراعات السياسية في عدد من اقطار العالم الاسلامي مثل اليمن وليبيا وسوريا والعراق والتى هددت بتفتيت وحدة تلك الدول والأمة الإسلامية على وجه العموم، إلى جانب انتشار مبدأ التطرف الديني والغلو واستخدام الدين كمبرر لأعمال العنف الإرهابية، إلى جانب انتشار مشكلات الفقر والبطالة وهي التى بدورها تؤدي إلى مظاهر العنف، بحسب إحسان أوغلو.
ووصف إحسان أوغلو ثورة الربيع العربي بـ"ثورة البراكين والزلازل المدمرة".
وقال إن: "الشعوب العربية رأت أنه من الواجب أن يكون لها كلمة وأن يكون لها الحق في الإشراف على مواردها الاقتصادية والطبيعية، ولكنها تحركت بشكل عشوائي أدى إلى فوضى"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وفيما يتعلق بعضوية سوريا المجمدة في
منظمة التعاون الاسلامي، أشار إحسان أوغلو إلى أن عودتها تحتاج قراراً آخر على مستوى القمة أو على المستوى الوزاري.
وبنهاية 2013، اختتم إحسان أوغلو فترة عمله كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي امتدت لتسع سنوات، وسيخلفه في المنصب بدءًا من عام 2014 وزير الثقافة والإعلام السعودي السابق "إياد مدني".