يحاصر مقاتلو المعارضة السورية المقر الرئيسي لـ"الدولة الاسلامية في العراق والشام" في معقلها بمدينة
الرقة في شمال
سوريا. في حين أعادت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، انتخاب الرئيس أحمد
الجربا لولاية ثانية.
وتمكن مقاتلو المعارضة من تحرير 50 معتقلا كانوا محتجزين في مقر لداعش، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأفاد المرصد الاثنين أن "كتائب اسلامية وكتائب مقاتلة تحاصر منذ الأحد المقر الرئيسي للدولة الاسلامية في العراق والشام في مبنى المحافظة في مدينة الرقة"، مشيرا الى أن هذه الكتائب تمكنت من "تحرير 50 معتقلا في سجن الدولة الاسلامية في مبنى إدارة المركبات في المدينة بعد السيطرة عليه".
وكان الجيش
الحر دعا وحداته المقاتلة إلى محاربة "
داعش"، في حين قامت قواته (الجيش الحر) بمحاصرة منطقة عين العروس، التابعة لتل أبيض، والتي تتمركز فيها مجموعات مقاتلة من داعش.
وتشير الأنباء الواردة هناك، أن المنطقة تشهد معارك بين الطرفين من حين لآخر.
الجربا رئيسا للمرة الثانية للائتلاف الوطني السوري
من جهة اخرى عادت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، انتخاب الرئيس أحمد عوينان الجربا لولاية ثانية، على حساب رئيس الوزراء المنشق عن النظام، رياض حجاب، حيث حصل الجربا على 65 صوتا، مقابل 52 صوتا لحجاب، في الانتخابات التي أجريت مساء الاحد.
وشهدت الانتخابات منافسة كبيرة جدا بين المرشحين، تمكن الجربا من حسمها على حساب حجاب، الذي دخل
الائتلاف صباح الاحد، فيما سادت حالة من الاستقطاب بين فرقاء الائتلاف ومختلف فصائله.
وأكد المكتب الإعلامي للائتلاف، في بريد إلكتروني إعادة إجراء انتخابات منصب نواب الرئيس الثلاثة، لعدم حصول بعض المرشحين على النسبة الكافية وهي 50+1 في الانتخابات، حيث تعاد الانتخابات الاثنين.
وكان المكتب الإعلامي قد أكد في رسالة سابقة فوز كل من، عبد الحكيم بشار، ونورا الأمير، وفاروق طيفور، بمنصب نواب الرئيس.
ومن جهة أخرى لم يحسم مصير منصب الأمين العام للائتلاف أيضا، والذي ترشح له الأمين العام السابق مصطفى الصباغ، والأمين العام الحالي بدر جاموس.
وحصل الصباغ على 59 صوتا، فيما حصل جاموس على 57، وبالتالي لم يحقق أي منهما أغلبية 50+1، لتعيد الأمانة العامة الانتخاب مرة أخرى في دور ثاني الاثنين أيضا.
وشارك في التصويت 120 عضوا من أصل 121 يشكلون الأمانة العامة للائتلاف، حضر منهم 98 عضوا، فيما صوت الباقون عبر وسائل اتصال أخرى، أو من خلال التوكيل.
ويتصدر موضوع المشاركة في مؤتمر جنيف2 أجندة الاجتماعات، مع قرار المجلس الوطني الذي أنهى اجتماعاته الاحد، بعدم المشاركة في مؤتمر جنيف2 المزمع انعقاده في 22 كانون الثاني/يناير الحالي، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على الائتلاف، لأن المجلس الوطني من أكبر الكتل في الائتلاف.