رفضت طهران الاثنين، العرض الأميركي بلعب دور هامشي في المحادثات المقبلة لاحلال السلام في
سوريا، وقالت: "إنها لن تقبل سوى العروض التي تحترم كرامتها".
وصرحت مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية
الإيرانية لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" إن "إيران أعلنت دائما عن استعدادها للمشاركة دون شروط مسبقة في المحادثات التي من المقرر أن تجري في سويسرا في 22 كانون الثاني/يناير الجاري.
وأضافت "ولكن طهران لن تقبل سوى العروض التي تحفظ كرامة الجمهورية الإسلامية".
وجاءت تصريحات أفخم ردا على سؤال حول اقتراح وزير الخارجية الأميركية جون
كيري بأن إيران، الحليفة الرئيسية للنظام السوري، قد تتمكن من لعب دور على هامش المحادثات التي ستجري في مدينة مونترو السويسرية.
وأعلنت الأمم المتحدة أن لائحة الدعوات الاولى للمحادثات التي تعرف باسم "
جنيف2" قد أرسلت الاثنين ولا تشمل إيران.
وتعارض واشنطن دعوات روسيا وغيرها من الدول بالسماح لطهران بالمشاركة في محادثات "جنيف2".
ولكن ولأول مرة لمح كيري الأحد الماضي إلى أن المسؤولين الإيرانيين يمكنهم أن يلعبوا دورا ما على هامش المحادثات المقترحة.
وقال: " يمكن للإيرانيين أن يساهموا على هامش المؤتمر؟ هل يمكن أن يساهموا بشكل مفيد في العملية؟ قد تكون هناك طرق لحصول ذلك".
وتابع "لكن ذلك يجب أن يحدده الأمين العام للامم المتحدة وتحدده النوايا الإيرانية".
وقال كيري: "إن إيران تعلم تماما ما عليها القيام به بالنسبة لبرنامجها النووي وكذلك بالنسبة لمؤتمر جنيف-2، أن ينضموا إلى مجموعة الدول وإلى ما نحن جميعا ملتزمون بالقيام به وهو محاولة التوصل إلى حل سلمي في سوريا".
وتتهم واشنطن الجمهورية الاسلامية بتزويد النظام السوري بالرجال والمال وتسليح مقاتلي حزب الله الذين يقاتلون في سوريا إلى جانب قوات النظام.