نفى المتحدث باسم رئاسة جمهورية أفريقيا الوسطى، غاي سيمبليس كوديجو ما رددته تقارير إعلامية، بأن رئيس البلاد
ميشال دجوتوديا، يخطط للتنحي على هامش قمة إقليمية تستضيفها تشاد المجاورة.
وأوضح سيمبليس كوديجو الخميس، أن "الرئيس دجوتوديا سافر إلى تشاد لحضور اجتماع المجموعة الاقتصادية، لدول وسط أفريقيا التي تضم عشرة أعضاء، التي بدأت الخميس وتستمر لمدة يومين".
وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أن الرئيس دجوتوديا، المتواجد حاليا في دولة تشاد المجاورة لحضور اجتماع لقادة المنطقة، يرتب للتنحي، في حين أشارت إلى أن فرنسا، المستعمر السابق لأفريقيا الوسطى، ترغب في تنحي دجوتوديا.
وفي أبريل/نيسان من العام الماضي، أعلن المجلس الوطني الانتقالي في أفريقيا الوسطى، اختيار ميشال دجوتوديا، رئيسًا مؤقتًا للبلاد، وأعلن الأخير أنه سيسلم السلطة في العام 2016 أي بعد فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات.
وجاء اختيار دجوتوديا رئيسا مؤقتا للبلاد بعد شهر واحد من إطاحة مسلحي مجموعة "سيليكا" بالرئيس السابق فرانسوا بوزيز، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب عام 2003.
وعقب ذلك، انحدرت أفريقيا الوسطى - الغنية بثروتها المعدنية - إلى دوامة جديدة من العنف، وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين، شارك فيها مسلحو "سيليكا"، ومسلحو "مناهضو بالاكا" "المسيحيين"، ما أسقط حوالي 600 قتيل في العاصمة بانغي وحدها خلال الأسابيع الماضية، وفق تقديرات حديثة لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
كما أدت تلك الاضطرابات، بحسب الوكالة الأممية، إلى نزوح قرابة 400 ألف شخص يشكّلون نحو 10% من سكان جمهورية أفريقيا الوسطى البالغ عددهم نحو 4.6 مليون شخص، فيما تجاوز عدد الهاربين إلى البلدان المجاورة حوالي 70 ألفًا.