كشف حمزة أبو بكر، من المكتب الإعلامي لمنطقة الأتارب، بريف
حلب الغربي، أن أحد
قتلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ"
داعش"، اعترف لصديق له، بأن خسائر التنظيم في ريف حلب الغربي، منذ بدء المواجهات مع فصائل المعارضة قبل 10 أيام، بلغت أكثر من 1000 قتيل وجريح.
وأضاف أبو بكر، أن القتيل وهو سعودي الجنسية، قتل في محاولة تسلل مع مجموعة من المقاتلين، لأحد مقرات المعارضة المسلحة، وبعد التفتيش في جواله، عثر على رسالة، إلى صديق سعودي آخر، في العراق، عبر تويتر، اعترف فيها، بأن عدد قتلى وجرحى التنظيم في المعارك، منذ بدايتها قبل عشرة أيام، تجاوزت الألف، في منطقة ريف حلب الغربي لوحدها.
ولفت أبو بكر، أن عمليات التدقيق لا تزال جارية في هاتف القتيل، لمعرفة مزيد من التفاصيل، موضحا أن الهاتف حاليا في غرفة عمليات الثوار، على حد تعبيره.
أما فيما يخص التطورات الميدانية، فقد أفاد أبو بكر أن قوات المعارضة حاصرت أمس الفوج (111) المعروف باسم الشيخ سليمان، وجرت اشتباكات طوال اليوم مع تنظيم داعش، وانتهت مساء، بسيطرة الجيش الحر على الفوج، وسقوط اكثر من 50 قتيلا من داعش، كما سيطرت المعارضة على بلدة بسرطون.
وتابع قائلا: "لا تزال الاشتباكات مستمرة الى هذه اللحظة مع داعش على مشارف الفوج (46)، فيما يسعى مقاتلو المعارضة، إغلاق طرق الامداد المؤدية الى الفوج، في أورم الصغرى، وريف المهندسين الاول والثاني، وبلدة أورم الكبرى، وكفرجوم".
وأوضح الناشط أن تنظيم داعش "يتوعد المعارضة المسلحة بالذبح ويتهمهم بأنهم كفرة ومرتدون، وذلك عندما يتم التجسس عليهم عن طريق اللاسلكيات، كما أن خطة التنظيم حاليا، تقوم على تجميع قواته في منطقة ما، لكي تستطيع السيطرة على المناطق المهمة، بعد أن خسروا كثيرا من القتلى، وفقدوا كثيرا من السلاح".
وفي نفس السياق، أفاد ناشط من مدينة الرقة رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن قوات داعش أقدمت على إعدام نحو 100 مقاتل من حركة أحرار الشام الإسلامية، بعد أن نقضت هذه القوات اتفاقا وقع مع الحركة، يقضي بتسليم المقاتلين لأنفسهم إلى مقاتلي التنظيم.
وأوضح الناشطون أنه بعد الاتفاق انسحبت طلائع "أحرار الشام" من محيط الفرقة 17، ومن مدينة الرقة، وعلى الطريق باتجاه محافظة الحسكة، تحديداً عند مفرق الكنطري، أقدم حاجز تنظيم داعش المتمركز في المنطقة، بتصفيتهم جميعاً، ودفنهم في مقبرة جماعية.
ولفت الناشط أن "المجاهدين من أحرار الشام كانوا مطمئنين إلى الاتفاق الذي عقدوه مع داعش، لكنهم لم يعلموا غدر هذا التنظيم". على حد تعبيره.
أما في جنوب البلاد فحدثت اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة اليوم، على أطراف مدينة الشيخ مسكين، بريف درعا، حيث تحاصر قوات المعارضة المدينة، التي تخضع لسيطرة قوات النظام، وتعتبر المدينة هامة، كونها تقع ضمن المثلث الأمني للنظام وهي بلدات إزرع، والشيخ مسكين، ونوى.
وقال الناشط الإعلامي أبو أوس من درعا، أن المثلث الأمني يعتبر خط الدفاع الأول للنظام عن العاصمة دمشق، مضيفا أن قوات النظام تقصف قوات المعارضة من اللواء " 112 "، واللواء " 12 "، والفوج " 175 " بإزرع، واللواء " 82 " وتل حمد، كما أنه استخدم الطيران في غارات ضد المعارضة المسلحة.
وأكد الناشط أن هذا القصف الجوي يؤكد وجود ضغط كبير على قوات النظام المحاصرة، في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة.