وصل وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والسوري وليد المعلم معا مساء الأربعاء إلى موسكو لإجراء محادثات تتركز حول الوضع في
سوريا قبل اقل من أسبوع من انعقاد مؤتمر جنيف-2 بحثا عن حل سياسي للأزمة السورية.
وكان ظريف أجرى محادثات الأربعاء في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد والوزير المعلم.
ويعقد الوزيران الخميس اجتماعا ثلاثيا مع نظيرهما الروسي سيرغي لافروف، كما يلتقي الوزير الإيراني أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعشية الزيارة أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن "مواقف
روسيا وإيران من الأزمة السورية فيها الكثير من نقاط التطابق، وفي مقدمها تلك المتعلقة بالحل السلمي للازمة، وهو حل لا بديل منه".
وتأتي محادثات موسكو قبل اقل من أسبوع من مؤتمر جنيف-2 الذي سيعقد في مونترو بسويسرا في 22 الجاري وسيضم ممثلين عن كل من النظام السوري والمعارضة بهدف إيجاد حل سلمي للنزاع الدائر في سوريا منذ 2011 والذي أوقع أكثر من 130 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتدعو روسيا الحليف الرئيسي للنظام السوري الذي تبيعه أسلحة، إلى مشاركة إيران في مؤتمر السلام المقرر عقده في 22 كانون الثاني/يناير في مونترو بسويسرا، فيما تعارض واشنطن حتى الآن حضور الجمهورية الإسلامية التي تدعم هي أيضا دمشق.
وحول اللقاء قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "ليس هناك شيء نخفيه، وليس لدينا أي جدول أعمال سري".
وتابع لافروف قائلا: "ندعو إلى أن تكون سوريا دولة ذات سيادة، والى ضمان وحدة أراضيها والحقوق المتساوية لجميع المكونات الإثنية والطائفية والفرق الأخرى التي تقطن هناك، لتعيش سورية بسلام وأمن مع جيرانها. وطبعا نحن، مثل الشعب السوري وإيران، نهتم باجتثاث بؤر الإرهاب في الأراضي السورية".
وأضاف: "هذا هو موقفنا المشترك، ويشاطره المجتمع الدولي برمته. وهذه هي الأهداف التي نسعى لتحقيقها، عندما نساهم في تسوية الأزمة السورية. أما السبل لتحقيق هذه الأهداف، فليس بمقدور أحد أن يقرها، باستثناء الأطراف السورية نفسها".
بدوره قال لافروف إن الجانب الروسي يتطلع للاستماع إلى التقييمات الإيرانية لسير تسوية ملف طهران النووي.
وقال: "نأمل في الاستماع إلى تقييماتكم بشأن سير تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع الوزاري في جنيف، ومن ثم تم تفصيلها في لقاء الخبراء المكرس للتسوية الكاملة والنهائية للوضع حول البرنامج النووي الإيراني".