قال علي البصري، إمام وخطيب مسجد في
الفلوجة بمحافظة الأنبار بالعراق، مساء السبت: "إن
شيوخ العشائر وعلماء الدين ومثقفي الفلوجة، اجتمعوا السبت في أحد مساجد المدينة، واتفقوا على
تعيين قائمقام وقائد شرطة جديدين للمدينة".
وأضاف البصري، في بيان صدر السبت: "توجَّب من يوم الأحد من القائم مقام الجديد، زبار هادي العرسان، مزاولة أعماله الرسمية، والموكلة له بالتعاون مع أهالي المدينة".
وتابع أنه "تم الاتفاق على تكليف مدير شرطة للمدينة، وهو العميد الركن عبد السلام العلواني، للإمساك بملفها الأمني المحلي".
وتأتي تلك الخطوة غير الرسمية، من جانب أهالي الفلوجة في ظل المعارك التي تشهدها الفلوجة بين قوات الجيش
العراقي وبين ما يعرف بـ"ثوار العشائر"، وعدم سيطرة السلطات على المدينة.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من السلطات العراقية، بشأن عملية اختيار القائمقام وقائد الشرطة، ولا مصير من يشغلان هذين المنصبين من قبل السلطات.
ودعا البصري أهالي الفلوجة من المتواجدين داخلها وممن هجروها إلى "عدم السماع أو الإنصات لما تشيعه الفضائيات المغرضة وأنبائها العارية من الصحة"، مطالبا إياهم بـ"العودة إلى المدينة".
ومنذ نحو ثلاثة أسابيع، تشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.
وجاءت تلك الاشتباكات، على خلفية اعتقال القوات الأمنية، النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار.