هدد رئيس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء، بتلقين حركة
حماس التي تسيطر على قطاع
غزة درسا قاسيا "قريبا جدا" وذلك بعد تزايد إطلاق الصواريخ على الكيان المحتل.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكندي ستيفن هاربر: "نحبط اعتداءات إرهابية وهي في مرحلة التخطيط ونرد على من يهاجمنا". وأضاف: "إذا نسيت حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى هذا الدرس، فإنها ستتعلمه من جديد بشكل قاس وقريبا جدا" على حدّ تعبيره.
ويأتي تحذير نتانياهو بعد وقت قصير من إعلان "حماس" نشرها قوات من الأمن على الحدود مع الكيان المحتل "لحماية" التهدئة.
وارتفعت حدة التوتر مع غزة الشهر الجاري بعد أكثر من عام من الهدوء النسبي، بعد تصعيد بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.
واستشهد أربعة فلسطينيين وقتل مستوطن واحد منذ 20 من كانون الأول/ ديسمبر الماضي في التصعيد مع غزة.
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن ثمانية صواريخ سقطت على إسرائيل منذ الأول من كانون الثاني/يناير الجاري، وقام نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ باعتراض خمسة منها.
وحذر نتانياهو من أن "إسرائيل" لن تسمح بأن يتحول إطلاق الصواريخ المتقطع إلى سيل من الصواريخ.
وقال إن "الأمن يتطلب محافظة دائمة عليه، ما يعني أننا لا نقبل بإطلاق الصواريخ بطريقة أشبهها بـ"الري بالتنقيط" دون أن نرد عليه. هذه ليست سياسة الحكومة الحالية".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة عن نشر قوات أمن قرب حدود غزة مع الأأراضي المحتلة "لحماية" التهدئة ومنع إطلاق الصواريخ على "إسرائيل".
وقال إسلام شهوان المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة لوكالة فرانس برس: "قوات الأمن الوطني تنتشر (قرب الحدود) لحماية التوافق والإجماع الوطني باستمرار التهدئة" والتي دخلت حيز التنفيذ في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 برعاية مصرية.
وأضاف شهوان: "نحن في الحكومة الفلسطينية ندعم المقاومة الفلسطينية بكل قراراتها سواء بالتهدئة أو الحرب. وفصائل المقاومة توافقت على استمرار التهدئة"، مؤكدا أن "مهمتنا في وزارة الداخلية حماية هذا التوافق والحفاظ عليه".
وردا على سؤال حول الهجمات الصاروخية انطلاقا من قطاع غزة على "إسرائيل"، قال شهوان: "ما يحدث من أحداث هي أحداث فردية".
وفيما يتعلق بالاتصالات لاحتواء التصعيد الأخير على حدود غزة، أكد شهوان أن "هناك اتصالات مكثفة تجرى مع الأشقاء في مصر من قبل الحكومة والفصائل. ومصر أكدت أنها مستمرة في رعاية اتفاق التهدئة وتعمل على تهدئة الأوضاع من كافة الأطراف".
وكان ناشط من الجهاد الإسلامي وطفل أصيبا في غارة إسرائيلية استهدفت هذا الناشط الأحد الماضي بينما تم إطلاق العديد من الصواريخ على الكيان المحتل في الأسابيع الماضية، في ردود على انتهاكات متنوعة الأوجه يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين وأراضيهم ومقدساتهم.
وفي سياق متصل، دعت تصريحات نتانياهو عددا من النشطاء في غزة لنشر صورة له، وهو يجلس بجوار وزير حربه خلال المؤتمر الذي عقده قادة الاحتلال، إيذاناً ببدء التهدئة عقب معركة "حجارة السجيل" وعلقوا عليها: "سؤال بسيط.. أين الذي يجلس بجانبك الآن؟ ولماذا استقال؟ ابحث عنه واسأله سيخبرك عن الدرس جيداً".
فيما عاد آخرون ليرددوا بقوة في وجه
نتنياهو: "لقد اشتقنا لعبارة: "نأسف لقد قصفت تل أبيب"، متسائلين هل نسمع مستقبلاً: "نأسف لقد قصفت حيفا ؟!".