تشارك 39 دولة و3 مؤسسات دولية الأربعاء بمنتجع مونترو في
سويسرا في مؤتمر "جنيف2" حول سوريا، فضلا عن مشاركة وفدين سوريين؛ الأول يمثل المعارضة بقيادة "
الائتلاف الوطني"، والثاني يمثل النظام.
وسيلقي الوفدان السوريان والوفود الأخرى كلماتهم، فيما لم يتضح بعد إذا ما كان وفد النظام أو وفد المعارضة، من سيلقي كلمته أولا، ولكن الأمين العام للائتلاف بدر جاموس قال إن وفد الائتلاف متمسك بإلقاء كلمته أولا.
وكان من المقرر ان يُفتتح المؤتمر في العاصمة السويسرية جنيف، إلا أن تزامنه مع معرض للساعات فيها، دفع الأمم المتحدة لنقله إلى المنتج القريب من العاصمة.
والدول المشاركة في المؤتمر هي: الجزائر، أستراليا، البحرين، بلجيكا، البرازيل، كندا، الصين، الدانمارك، مصر، فرنسا، ألمانيا، اليونان، الفاتيكان، الهند، اندونيسيا، العراق، إيطاليا، اليابان، الأردن، الكويت، لبنان، لوكسمبورغ، المكسيك، المغرب، هولندا، النروج، عمان، قطر، كوريا الجنوبية، روسيا، السعودية، جنوب أفريقيا، إسبانيا، السويد، سويسرا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، بريطانيا، وأمريكا، إضافة للوفدين السوريين.
وتشارك إضافة للدول السابقة، كل من جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، على أن تلي الجلسة الافتتاحية مؤتمرات صحفية لبان كي مون، ووزراء خارجية الدول المعنية.
وقال عضو الهيئة السياسية للائتلاف المعارض هادي البحرة إن 15 عضواً سيشكلون الوفد المشارك في افتتاح جنيف2، من بينهم (9+1) عضواً يؤلفون الوفد المفاوض على طاولة المفاوضات، وهم: أحمد الجربا رئيس الائتلاف، وبدر جاموس ونورا الأمير وعبد الحكيم بشار، وهيثم المالح، وميشيل كيلو، وهادي البحرة، وسهير الأتاسي، وعبد الحميد درويش، ونذير الحكيم.
وكشف النظام السوري عن هوية أعضاء وفده إلى المؤتمر، ويتألف من: وزير الخارجية وليد المعلم رئيسا للوفد، ووزير الإعلام عمران الزعبي، ومستشارة بشار الأسد الإعلامية والسياسية بثينة شعبان نائبين لرئيس الوفد، وعضوية: فيصل المقداد، وحسام الدين آلا، وبشار الجعفري، وأحمد فاروق عرنوس، ولونا الشبل، وأسامة علي، بحسب ما نشرته وكالة أنباء النظام السوري.
ووصلت حدة الجدل الدائر خلال الفترة الماضية إلى تعليق "الائتلاف السوري المعارض لنظام بشار الأسد"، الثلاثاء، مشاركته في المؤتمر، مشترطاً سحب الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إيران -الداعم الرئيس للنظام السوري- لحضور المؤتمر الاثنين، أو اعتراف الأخيرة بمقررات "
جنيف 1" كمبدأ لمباحثات "
جنيف 2"، إلا أن إيران فضّلت عدم حضور المؤتمر، على أن تعترف بتلك المقررات.
كما أن الخلاف في تفسير مقررات "جنيف 1" بين أمريكا والدول الداعمة للمعارضة السورية، وروسيا والدول الداعمة للنظام، عرقل تنفيذ أي منها، وعلى رأس النقاط الخلافية تأسيس هيئة الحكم الانتقالية الكاملة الصلاحيات، ومصير بشار الأسد في ظل تلك الهيئة.
إلى ذلك، ذهب رئيس الحكومة الأردنية عبدالله النسور إلى أن مؤتمر "جنيف 2" الذي سيبدأ أعماله غدا لن ينهي الأزمة السورية، مستدركا بأنه "ستنتج عنه مباحثات تستمر لوقت نأمل أن تفضي لحل الأزمة في هذا البلد".
وجدد موقف الأردن الداعي إلى إيجاد أي حل سياسي للأزمة في سوريا.
وفيما ينخفض سقف التوقعات في احتمالية الوصول إلى حل ينهي الأزمة السورية، أصر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء على أن "النظام" والرئيس في بلاده خط أحمر لا يُمسَّان.
وفي ما يتعلق بموضوع الدعوة إلى مؤتمر "جنيف 2"، جدد المعلم تحفظ سوريا، وقال: "إن مضمون الدعوة لا ينسجم مع موقفنا القانوني والسياسي، ولا مع تطلعات الشعب السوري، لكننا نأتي إلى جنيف على أمل أن يكون منطلقاً لموقف سوري ودولي موحد في مواجهة الإرهاب الذي يضرب سوريا والمنطقة".
وأعرب المعلم عن رغبة سوريا بإنجاح هذا المؤتمر "كخطوة أولى لبدء حوار سوري- سوري على الأراضي السورية بما يحقق تطلعات الشعب –على حد قوله- من دون تدخل خارجي من أي طرف كان".
وحول دعوة الأمم المتحدة لإيران ثمّ سحبها، قال إن "الدول التي لا ترغب بمشاركة إيران تريد استمرار الوضع في المنطقة على ما هو عليه"، مضيفا: "ما قامت به الأمم المتحدة من توجيه دعوة إلى إيران ثم سحبها لا يسمى بالمنطق السياسي سوى بالمهزلة".
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت دعوة السعودية الى المؤتمر مؤشرا على تراجع دورها في دعم "الإرهاب"، قال المعلم: "لا نعول ولا ننتظر، وليس لدينا معلومات عن رغبتها في تغيير سياستها بناء على حضور هذا المؤتمر، فهي أعلنت بصراحة أنه حتى لو غيرت دول أخرى مواقفها فإنها مستمرة في هذه السياسة".