تزايدت الدعوات المطالبة في
مصر حاليا بإقصاء رموز نظام
مبارك من المشهد السياسي، وإلزامهم بيوتهم، كي لا تتأثر فرص وزير الدفاع عبد الفتاح
السيسي، في الفوز سلبا إذا ما قرر ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية.
وأحدث من رفع هذا المطلب الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، أحد رموز نظام مبارك نفسه، الذي قال: "يجب أن نطلب من هؤلاء أن يجلسوا فى بيوتهم، مع كامل الاحترام لحرياتهم الشخصية، لكن يجب ألا يظهروا في أي فاعلية سياسية أو إعلامية، لأن ظهورهم في هذا الوقت الحساس يضر بالوطن".
وقال نقيب الصحفيين الأسبق إن ظهور عدد من وجوه النظام السابق مؤخرا أثار حفيظة البعض، وأعطى انطباعات بأننا سندخل عصر مبارك من جديد، أو أنه سيحكمنا نظام عسكرى شمولي يسحق الحريات؛ لكن على الشباب أن يفهم أن عودة هذه الرموز للمشهد مستحيلة، وأن ظهورهم يعد حالة فردية، وليست ممنهجة.
وأقر مكرم محمد أحمد -في حوار أجرته معه صحيفة "المصري اليوم" الأربعاء 22 كانون الثاني/ يناير الجاري- بأنه شعر بغياب نسبة كبيرة من الشباب عن المشاركة في
التصويت على الدستور الذي أُجري في الأسبوع الماضي، متسائلا باستنكار: كيف تقاطع استفتاءً في وطنك، إذن فما الفرق بينك وبين الإخوان؟!
وتابع: "نحن نواجه مشكلة، فمازلنا مختلفين مع شبابنا، ولابد من الحوار والمصالحة في إطار ديمقراطية حقيقية. وأطلب من رئيس الجمهورية أن يجلس فوراً مع رؤساء اتحادات الجامعات على الأقل ليضع ميثاقاً يجرم احتجاز الأساتذة، وتخريب المدرجات، ويضمن حرية الرأي والتعبير، أقصد حواراً حقيقياً، وليس على طريقة "تعال أرضيك".
وأضاف أنه إذا رشح السيسي نفسه للرئاسة، فإن عليه أن يعلن موقفه من الحريات العامة، وحق التعبير بشكل قاطع وواضح لا يحتمل اللبس، فضلاً عن علاقته بالمعارضة والقوى السياسية الأخرى، وكذلك خطته لإنقاذ الاقتصاد، وكيفية إدارة البلاد.
وكانت كل الشواهد أكدت ضعف إقبال الشباب على المشاركة في هذا
الاستفتاء.. فيما أرجعه ناشطون سياسيون إلى تخوف شباب كثيرين من عودة نظام مبارك، بعد أن لاحظوا قيام رموزه، والمحسوبين عليه، من أعضاء الحزب الوطني المنحل، بالحشد والتعبئة لهذا الاستفتاء.