بدأت في مدينة "كوالالمبور" الماليزية، مفاوضات بين الحكومة
الفلبينية وجبهة تحرير
مورو الإسلامية، التي تعد أكبر تنظيم إسلامي مناهض للحكومة في الفلبين، للوصول إلى
اتفاق سلام نهائي.
وأوضح مستشار الرئاسة الفلبينية ترسيتا ديليز، أن مفاوضات السلام، التي تجري في مدينة كوالالمبور الماليزية، والمفاوضات السابقة التي أجريت للوصول إلى اتفاق حول الخلافات بين الحكومة وجبهة "مورو"، لتسوية خلافات تتعلق باستغلال الموارد الطبيعية، ونزع سلاح المتمردين، ستتوج بالتوقيع على اتفاق سلام لتسوية تلك الخلافات.
وعلى الرغم من تفاؤل الأطراف الموقعة على اتفاقية السلام، إلا أنهم حذروا من أن أعمال العنف في جنوب الفلبين قد لا تتوقف بشكل فوري، بسبب وجود ثلاث مجموعات مسلحة على الأقل تنشط في تلك المناطق.
يشار إلى أن الحكومة الفلبينية أبرمت اتفاقا مع جبهة مورو الإسلامية، يقضي بتقاسم العائدات الضريبية والثروات الطبيعية في مناطق جنوب الفلبين، في خطوة نحو اتفاق سلام نهائي ينهي التمرد الذي تواصل لأكثر من ثلاثة عقود وأودى بحياة عشرات الآلاف.
وكانت الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية وقعتا اتفاقا أوليا لتقاسم السلطة في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2013.
ويعتبر الاتفاق الذي وقعه مفاوضون عن الجبهة والحكومة في العاصمة الماليزية، كوالامبور، خطوة نحو إنهاء العنف الدامي في المناطق الجنوبية من الفلبين.
يذكر أن، جبهة تحرير "مورو" تسعى لإقامة دولة مستقلة في إقليم "مينداناو" جنوبي الفلبين، والذي يعد أول مكان هبط فيه المسلمون الأوائل الذين قدموا إلى الجزر الفلبينية في القرن الخامس عشر الميلادي، كما أنه موطن لأكثر من خمسة ملايين مسلم.