قال
ماجد أبو شمالة، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "
فتح"، الزائر لغزة، إن مبادرة حركة
حماس الأخيرة المتعلقة بدفع ملف المصالحة إيجابية، ويجب البناء عليها".
وأعرب أبو شمالة، الذي وصل قطاع
غزة الثلاثاء في زيارة تستمر لعشرة أيام، لوكالة الأناضول في حوار خاص، عن أمله أن تؤسس قرارات حكومة "حماس" بالسماح له ولعناصر وقيادات فتح بالعودة إلى القطاع والإفراج عن المعتقلين السياسيين لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي.
وأضاف:" أعتقد أن مبادرة الأخ أبو العبد (إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس بغزة) ايجابية ويُبني عليها، وهي مهمة في هذا الإطار (..) أنا مقتنع أن الصلح لا يبدأ بين القيادات، بل يبدأ بين من اختفلوا على الأرض، ومن تضرروا من الانقسام".
وقال أبو شمالة: إن "المصالحة الحقيقية ليست في توقيع الاتفاقيات لكنها تبدأ عندما يتم تطبيقها على الأرض، وهذا إن حدث فسينطلق الفلسطينيين لتحقيق أهدافهم وسيجدون الدعم من العالم والجهات المحبة لفلسطين".
ووصل أبو شمالة إلى غزة برفقة القياديين في "فتح" سفيان أبو زيادة، وعلاء الدين ياغي.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أعلن مطلع الشهر الجاري عن سماح حكومته لقيادات ونواب حركة فتح بزيارة قطاع غزة، لتوفير أجواء مناسبة لتحقيق
المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
وتمنى النائب الذي غادر قطاع غزة إبان أحداث الانقسام الفلسطيني التي انتهت بسيطرة حماس على القطاع في حزيران/ يونيو 2007، "استكمال الاجراءات المتعلقة بتحسين أجواء المصالحة، وإطلاق سراح المعتقين السياسيين بالضفة الغربية والقطاع، والسماح بعودة جميع القيادات الفتحاوية إلى غزة".
وأشار إلى أن زيارته إلى القطاع تمت بالتنسيق بين رئيس الوزراء في الضفة رامي الحمد لله مع وكيل وزارة الخارجية في غزة غازي حمد.
ولفت إلى أن عددا من نواب حركة فتح في الضفة الغربية، كانوا يرغبون في زيارة القطاع لكن أسباب معينة حالت دون ذلك، رافضاً الكشف عن طبيعة هذه الأسباب.
وأكد أبو شمالة أن زيارته إلى قطاع غزة سيتخللها لقاءات مع قيادات من جميع الفصائل والأحزاب الفلسطينية ومن ضمنها حركة "حماس"، مبيناً أنه لا يحمل أي رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفيما يتعلق بزيارة القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان إلى القطاع، قال: "نأمل أن يتم ذلك بأسرع وقت، ولكن الأمر يحتاج إلى جهد أكبر، وحتى الآن لا يوجد أي معلومات بخصوص عودة دحلان إلى القطاع".
ويعتبر دحلان خصما بارزا لحركة حماس، حيث كان يقود حركة فتح في القطاع، خلال الصراع المسلح بين الحركتين، والذي انتهى بسيطرة حماس على غزة.
وقد تدهورت علاقات دحلان الوثيقة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وانتهت إلى قطيعة تامة، فُصل دحلان على أثرها من حركة فتح.
ويصنّف النائب أبو شمالة، الذي فاز في الانتخابات التشريعية عام 2006 عن مدينة رفح، جنوب القطاع، على أنه من المقربين من النائب دحلان.