قررت الحكومة
المصرية وقف جريدة "الشعب" الصادرة عن "حزب الاستقلال" عن الصدور، والتي تُعد آخر
الصحف المعارضة للانقلاب العسكري ضد الرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من تموز (يوليو) الماضي.
وقال حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء المصري، إن الحكومة تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد جريدة "الشعب" التي تصدر عن "حزب الاستقلال" "لأن ما تكتبه يهدد الأمن العام والأمن القومي"، على حد تعبيره.
وأضاف الببلاوي، في تصريحات لموقع جريدة "المصري اليوم"، إنه "تم اتخاذ قرار بوقف الجريدة عن الصدور، "بسبب ما تقوم به من ممارسات غير مهنية، وتحريض مباشر على العنف والإرهاب ضد الدولة".
وتصدر جريدة "الشعب الجديد" عن حزب العمل الجديد الذي غير اسمه إلى حزب الاستقلال قبل شهرين، وسبق أن أغلقها نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك عام 1990.
من جانبه؛ أكد مجدي حسين رئيس حزب الاستقلال في مصر ورئيس تحرير جريدة "الشعب" أنه ليس لديه أي تأكيد من سلطات الانقلاب حول قرار إغلاق الجريدة"، وقال: "إن هذا الأمر ليس بمستغرب على الانقلابيين في عصفهم بالحريات وإغلاق المنابر الإعلامية".
وأضاف: "كنا نتوقع مثل هذا القرار في كل وقت وكنا نعتبر كل عدد يصدر من الجريدة هو العدد الأخير"، مؤكدًا أن "الثورة لن تتوقف بإغلاق
جريدة الشعب وسنواصل رسالتنا الإعلامية ضد الانقلاب عبر الإنترنت وهو الوسيلة الأكثر انتشارًا".
وأشار إلى أنهم سوف يطبعون بيانات ويوزعونها في الشوارع "ولن يتوقفوا عن الإبداع في توصيل المعلومة والرأي إلى المواطن"، موضحًا أن "ثورة يناير انطلقت من زخم الإنترنت وكانت جريدة الشعب مغلقة"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "سلطات الانقلاب هي الخاسر الأكبر من إغلاق جريدة الشعب لأنهم كان يمكنهم أن يزعموا أن هناك بعض الحرية والديمقراطية يسمحون بها"، على حد تعبيره.