سلطت الصحافة
الإسرائيلية الضوء على جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "
الشاباك"، ووصفته بـ"جهاز ذوي القبعات الدينية"، وقالت إن الوضع في "الشاباك" هو الأسوأ خلال السنوات الأخيرة الماضية، ما يحبط عملية السلام"، وتناولت
تحذيرات الشاباك والتي تمثلت بـ"الأثر الممكن من الانسحاب من
المفاوضات مع الفلسطينيين".
وقالت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية في مقال لها، الأحد، إن "الشاباك هو ورقة اللعب السرية الأشد خطرا التي يحفظها
نتنياهو في جيبه لنضاله النهائي في مواجهة أوباما وكيري"، محذرة في الوقت نفسه من أن يتسبب الشاباك بضرر سياسي "إذا تجاوز مجاله وإذا وجهت التقديرات السياسية والشخصية إجراءات كبار قادته".
وتساءل كاتب المقال أمير أورن عن "الذي يتجرأ من أن يواجه تحذيرات الشاباك ما بقي نتنياهو يتبناها"، مضيفا أن نتنياهو "حينما يريحه الأمر كما كان الحال في قضية جلعاد شليط، فإنه يتجاهل التحذيرات مستعينا باستطلاعات الرأي العام".
"يستطيع الشاباك أن يتملق نتنياهو المسؤول الوحيد عن تعيين العاملين فيه"، قال أورن، وأضاف أن الشاباك يستطيع أن يحكم على التفاوض "باحتضار بطيء اذا فُصل موقفه من مادة الأمن على الأرض وقت التسوية، ليصبح هناك مئات التحفظات التفصيلية التي يمتد البحث فيها سنين؛ ما يسمع جهرا تحذير عام شديد مما قد يحدث إثر الانسحاب من المفاوضات".
وأشارت الصحيفة إلى أن ثلاثة من أصحاب المناصب الأرفع الأربعة في "الشاباك" جاءوا من خلفية دينية ويظهرون تأييدا للتصور الذي يعارض مصالحة سياسية مقرونة بإخلاء المستوطنات.
وأوضحت أن "الشاباك" الإسرائيلي "امتلأ بعاملين متدينين تفوق نسبتهم فيه نسبتهم من السكان".
واختتم الكاتب مقاله قائلا إن "الشاباك" سيصبح الاستخبارات التي تُحبط السلام.