دعا الرئيس
السوداني عمر
البشير الاثنين، إلى
حوار سياسي ونهضة سياسية واقتصادية في السودان، وذلك بعد انشقاق عدد من الوجوه البارزة في نظامه منذ 25 سنة، في الأشهر الأخيرة مطالبين بإصلاحات.
وهذه ليست الدعوة الأولى للبشير إلى الحوار الشامل، وخصوصا مع المتمردين المسلحين، لكنه هذه المرة توجه مباشرة إلى وجوه المعارضة، وخصوصا الأعضاء المنشقين من حزبه، الذين كانوا حاضرين في قاعة المؤتمرات لسماع هذا الخطاب على غرار الأحزاب السياسية المرتبطة بالحكومة والوزراء ودبلوماسيين أجانب.
وفي خطاب بمناسبة افتتاح دورة جديدة للبرلمان، قال البشير "نؤكد أننا سنمضي في الاتصالات مع القوى السياسية والاجتماعية كافة، دون عزل أو استثناء لأحد، بما في ذلك المجموعات التي تحمل السلاح".
ودعا الرئيس السوداني القوى السياسية كافة لإعلان استعدادها للحوار الجاد، والتفاهم حول الآليات التي تنظّم الحوار".
وبين الشخصيات السياسية الحاضرة حسن الترابي الزعيم الاسلامي الذي أبعد في العام 2000، عن الهيئات القيادية في حزب المؤتمر الوطني لحاكم، الذي شكل حزبه الخاص، المؤتمر الشعبي.
وهي المرة الأولى منذ 14 عاما التي يحضر الترابي الذي كان داعما للبشير قبل أن يصبح أحد أشد خصومه، حدثا ينظمه حزب المؤتمر الوطني.
لكن "الخطاب لم يكن على مستوى توقعاتنا"، قال الترابي للصحافيين بعد خطاب البشير.
ودعا البشير في خطابه إلى "
نهضة" سياسية واقتصادية في بلاده التي تجتاحها النزاعات والفقر وعدم الاستقرار السياسي.
وأكد الرئيس البشير المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، بتهم إبادة وجرائم حرب في إقليم دارفور، الذي يشهد أعمال عنف منذ العام 2003.
واضاف "لا يمكن ان يكون هناك تنمية سياسية أو اقتصادية من دون سلام، في حين يغرق السودان في ازمة اقتصادية خانقة وعزلة دولية وحركات تمرد في مختلف المناطق".
وجلس الترابي إلى جانب غازي صلاح الدين العتباني، الذي كان مستشارا للرئيس وانشق عن الحزب الحاكم وأسس في كانون الاول/ديسمبر حزبا جديدا باسم "حزب الاصلاح"، وجلس معهم زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي الذي كان رئيسا للحكومة عندما نفذ البشير انقلابه في العام 1989.