ما حقيقة صورة الطفل الذي يرضع من كلبة في "اليرموك"؟
لندن- عربي2128-Jan-1405:25 PM
شارك
صورة تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لطفل يرضع من كلبة - فيسبوك
تداول ناشطون صورة أثارت مشاعر الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، تعود لطفل يقال أنه سوري من مخيم اليرموك يظهر فيها وهو يرضع من كلبة، بعد أن أجبره الجوع الشديد إلى اللجوء لحليبها.
يقول أحد الناشطين معلقا على الصورة في حسابه بـ "فيسبوك": "أصبح الإنسان يزاحم صغار الحيوانات على حليب أمها حتى يعيش! .. أي ظلم يحاق بالسوريين والفلسطينيين .. هم يموتون في مخيم اليرموك والعالم ينظر إليهم".
ويضيف آخر "الحصار في مخيم اليرموك يبين للجميع بشاعة أعمال النظام السوري"، وتتساءل ناشطة "أين حقوق الإنسان أين المنظمات الحقوقية".
وهاجم كثيرون النظام السوري واعتبروه مسؤولا عن المجاعة التي تلحق بالفلسطينيين في مخيم اليرموك، حيث تحاصر قوات النظام المخيم وتمنع المساعدات من الدخول إليها.
ومن جهة أخرى شكك كثيرون في صحة الصورة، وأوضحوا أن الصورة تعود لطفل اسمه شاكيل احمد في بنغلادش، وأن الطفل ذا الثماني سنوات اعتاد شرب حليب الكلبة، نظرا للفقر الذي تعانيه أسرته، ولم يرتدع عن هذه العادة، رغم تحذيرات أسرته وأقاربه.
فيما دعا آخرون إلى التأكد من صحة الصورة ومصدرها.
يذكر أن عدد قتلى الجوع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، ارتفع إلى 82 شخصا، في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد، على المخيم منذ مدة طويلة.
وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية، في بيان لها، أن المخيم يشهد يوميا، وفاة ما بين ثلاثة إلى خمسة أشخاص بسبب الجوع، حيث تعمل قوات النظام على منع دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية، من الحواجز التابعة لها.
وكانت إحصائية سابقة أشارت إلى وفاة 73 شخصا بسبب الجوع في المخيم، الذي يقع جنوب العاصمة السورية دمشق، وجُل سكانه من الفسلطينيين.
وتداول ناشطون مسبقا صورا وفيديوهات تبين رجالا سوريين يقومون بسلخ أسد وقطعه لأكله من شدة الجوع في ظل المعاناة السورية التي يعيشها الكثيرون جراء الاقتتال في أحياء عدة.