هيمن على الصحف المصرية الصادرة، الأربعاء، 29 كانون الثاني/ يناير 2014 إبداء روح التشفي في الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، وعدد من قادة "جماعة الإخوان المسلمين"، لدى انعقاد جلسة محاكمتهم الثلاثاء، في وقت كالت فيه هذه الصحف -نفسها- المديح للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، الذي حاز رتبة "المشير" مؤخرا، وأبدت مشاعر التعاطف مع رجال الشرطة، وآخرهم مساعد زير الداخلية ، الذي تعرض للاغتيال في حادث غامض الثلاثاء.
وبأساليب بعيدة عن المهنية والأخلاق، بل وبعيدة عن الإنسانية، مارست الصحف
المصرية أعلى درجات الشماتة والتشفي في حق المُحاكمين، وخلطت الرأي بالخبر، وعمدت إلى تشويه سمعة الأبرياء، وتحول محرروها إلى جلادين يحاكمون النيات، ويستصدرون الأحكام بالإدانة، ويمارسون الاغتيال المعنوي، بحق هؤلاء المُغيبين خلف القضبان.
ولم يقف تجاوزهم عند حد، فقد استخدموا تعبيرات مسيئة للدكتور
مرسي، تصب في اتجاه التحقير من شأنه، وتسفيهه بين بني وطنه، وإظهره -بكل دناءة- في صورة الإنسان غير السوي عقليا ونفسيا.. ومن هذه العبارات: "هذيان مرسي"، و"مشاغبات مرسي"، و"هياج مرسي"، و"هيستيريا مرسي"!
التشفي في الواقفين خلف القضبان
بدت روح التشفي في عناوين ومعالجات صحف الأربعاء واضحة كالشمش.. حيث جاء مانشيت "اليوم السابع" كالتالي: "هذيان مرسي في القفص الزجاجي.. المعزول للمحكمة: أنا "الشرعي" وإن كنتم تريدون مقابلتي خذوا إذنا مني.. ويعترف بشرعية المحاكمات ويوكل العوا للدفاع.. الكتاتني والبلتاجي والمتهمون يرفضون الرد على نداءات المحكمة.. وتأجيل
المحاكمة لـ22 فبراير".
تعبير "هذيان مرسي" هنا يمثل جريمة "سب وقذف" من الصحيفة بحق مرسي.. يمكن أن يقاضيها بشأنه.. "في القفص الزجاجي".. هذا القفص يبطل المحاكمة من أساسها لأنه غير قانوني، ولا مثيل له في القضاء المصري عبر التاريخ.
"يعترف بشرعية المحاكمات ويوكل العوا للدفاع".. كلام غير دقيق لأن الدكتور مرسي لم يعترف بشرعية المحاكمات أصلا بل أصر -على العكس- على عدم شرعية محاكمته.
ثم إنه أوكل العوا لإثبات عدم اختصاص المحكمة بمحاكمته، وليس الدفاع عنه، لأنه كفيل -كما قال دوما- بالدفاع عن نفسه. ومن جهتها وضعت "الوطن" المانشيت التالي: "سِمع الكلام.. واسستلم.. "مرسي يبدأ الجلسة صارخا: انت مين.. ثم رضخ: "أكن كل الاحترام لهيئة المحكمة وأوكل العوا للدفاع عني".
تعبير"سِمع الكلام واستسلم": فيه انتقاص من هيبة مرسي، وإظهاره متناقضا.. والترتيب هنا مغرض لأن مرسي بدأ أولا بإبداء مشاعر الاحترام لهيئة المحكمة، ثم ناقش المحكمة.. كما أنه "أوكل العوا" لإثبات بطلان المحاكمة، كما أسلفنا، وليس للدفاع عنه، لأنه لا يعترف يشرعية المحاكمة أصلا.
وفي "الأهرام" جاء التقرير بعنوان "بدء جلسات "اقتحام السجون" بمشاغبات مرسي.. المعزول يصرخ بهيستيرية في رئيس المحكمة: من أنت؟!" وجاء التقرير كالتالي: "في جلسة عاصفة نظرت محكمة جنايات القاهرة أمس، أولى جلسات قضية "اقتحام السجون" المتهم فيها 131 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، في مقدمتهم الرئيس المعزول محمد مرسى، وعناصر حركة "حماس" و"حزب الله".
وخيمت على الجلسة أجواء التوتر والانفعال والتراشق اللفظي، التى لم تخل من "الكوميديا السوداء"، فقد بدا المعزول بصحة جيدة ووزن زائد مرتديا ملابس الحبس الاحتياطى البيضاء، وكان هائجا متوترا داخل القفص الزجاجي، وأخذ يردد العبارة التي دأب عليها "أنا الرئيس الشرعي"، قبل أن يخاطب رئيس المحكمة بغضب جارف: "أنا محمد مرسي رئيس الجمهورية. من أنت؟!"، فرد عليه المستشار شعبان الشامي: أنا رئيس محكمة جنايات مصر". "وتظاهر مرسي بأنه لا يرى ولا يسمع بسبب القفص الزجاجي، وقال: "أنا مش شايفك ومش سامع حاجة خالص. أنت مين. أنا هنا من الساعة 7 صباحا"، فرد عليه رئيس المحكمة بحسم: "يا محمد يا مرسي، أنا سامعك كويس، وأنت سامعني، وعليك الالتزام بنظام الجلسة".
وتجاوب بقية المتهمين في القفص الآخر بترديد الهتافات والضحكات، ورفع إشارة "رابعة" والاعتراض على وجودهم بالقفص الزجاجى. وسمحت المحكمة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر البربرى لممثلي النيابة العامة بتلاوة أمر الإحالة المتضمن الاتهامات بحق المتهمين جميعا، وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة عليهم.
وأذنت لثلاثة محامين من هيئة الدفاع بلقاء المعزول خلال فترة الاستراحة، وقد أوكل مرسي المحامي سليم العوا للدفع بعدم أحقية المحكمة بنظر الدعوى. وفي نهاية الجلسة قررت المحكمة التأجيل لجلسة 22 فبراير المقبل، مع استمرار حبس المتهمين، وضبط وإحضار الهاربين".
انتهى التقرير، وهو -كما نرى-: ملون، ومسيس، ومغرض، وينقل أنصاف الحقائق فقط، ثم يخلطها بالأكاذيب، فضلا عن انحياز المحررين -البادي- ضد المتهمين!
وفي سياق مشابه، جاء مانشيت "الشروق" كالتالي: "مرسي من القفص الزجاجي: "أنا فين.. أنت مين".. القاضي: انت متهم"، وهي تعبيرات انتقائية من قبل الصحيفة تشي للقارئ بأن الرئيس مرسي شخص مجنون، وغير عاقل.
فيما فضلت "المصري اليوم" مانشيتا يقول: "فوضى هيستيرية داخل القفص.. المعزول لرئيس المحكمة: إنت مين؟.. والقاضي يرد: اقعد يا مرسي.. المتهمون يهتفون ويرفعون الشعارات.. وتأجيل القضية إلى 22 فبراير".
تعبير: "والقاضي يرد: اقعد يا مرسي"..فيه تقليل من شأن الرئيس مرسي، وإسقاط اعتباره بين بني مواطنيه...علما بأنه لا يحق لهذا القاضي مخاطبة الرئيس المنتخب باسمه المجرد هكذا.
عموما بدأت "المصري اليوم" تقريرها المسيس كالتالي: "أصيب الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات تنظيم الإخوان الإرهابي في أولى جلسات محاكمتهم أمس في قضية الهروب الكبير من سجن وادي النطرون في أحداث ثورة 25 يناير 2011 بحالة من "البارانويا" أو "جنون الارتياب" لدى دخولهم القفص الزجاجي الكاتم للصوت.. حيث ظلوا يحدقون فيه، ثم رددوا هتافات بشكل هيستيري ضد القوات المسلحة، ورفعوا إشارة "رابعة".
هكذا تحول محررو الصحفية، وكاتبو التقرير، إلى أخصاء نفسيين! وآثرت "الأخبار" أن تقول: "مرسي في حالة هياج داخل القفص الزجاجي.. المعزول يهذي: أنا الرئيس الشرعي.. والقضي: أنا رئيس محكمة جنايات مصر".
"تأجيل محاكمة عصابة الإخوان في قضية الهروب الكبير لجلسة 22 فبراير".
وفي الجمهورية: "عزل مرسي في قفص زجاجي.. النيابة تطالب بإعدام 131 متهما في قضية اقتحام السجون".. وفي الوفد: "مرسي يحاول إفساد جلسة محاكمته.. المعزول يصاب بهستيريا داخل القفص الزجاجي ويستفز القاضي.. صرخ في رئيس المحكمة :"إنت مين يا عم".. والشامي يرد: "أنا رئيس محكمة جنايات مصر".
تعبير "يا عم" لم يقلها مرسي، وإنما هي ملفقة هنا من قبل الصحيفة على لسانه، من أجل الانتقاص منه. من جهتها حاولت جريدة "الدستور" التأثير على المحكمة بمانشيت: "تنحي القضاة غير مبرر.. والتباطؤ الممل في المحاكمات وراء كل هذه الكوارث التي نعيشها الآن.. تأمين القضاة والقيادات الأمنية الذين يحملون الملفات الإرهابية أصبح أمرا حتميا.. مطالب الجماهير بمحاكمات عاجلة للإرهابيين أصبحت أمرا صعبا وعسيرا".
كيل المديح للسيسي:
عمرت صحف الأربعاء بمواد كثيفة تكيل المديح للفريق أول عبدالفتاح
السيسي وزير الدفاع الذي تعاملت معه الصحف باعتباره "المشير"، وهي الرتبة التي لا تسري عليه، قبل الأول من شباط/ فبراير.. بل أسبغت هالة ضخمة عليه.
وصدرت الأهرام بمانشيت يقول: "مرسوم بتعديل قانون الانتخابات الرئاسية خلال أيام.. أنباء ترشح السيسي ترفع مؤشرات البورصة لأعلى مستوى منذ 4 سنوات".
واضح هنا الدعاية الفجة للسيسي، علما بأن مؤشرات البورصة ترتفع الآن بمال سياسي، وليس طبقا لحركتها الطبيعية، برأي خبراء.
وقالت "الوطن": "الوطن تنشر ملامح خطاب المشير: لست طامعا في السلطة.. ولن أقصي أحدا.. مصادر: السيسي اتصل بأستاذه في الكلية الحربية وقيادة سابقة فطالباه بالحسم..".."ابن عم السيسي: نشعر بالفرحة والقلق بعد بيان الجيش.. والشباب يضع برنامجه".
وفي "الشروق": السيسي يواجه قائده السابق في معركة الرئاسة.. عنان يتمسك بالمنافسة.. والأعلى للقوات المسلحة يبحث الأسبوع المقبل تقاعد المشير".
وكشفت "المصري اليوم" النقاب عن المكالمة الجديدة لهاجل والسيسي.. فقالت: "هاجل والسيسي ناقشا استكمال خارطة المستقبل ومواجهة الإرهاب".
ولوحظ على هذا الخبر إشارته إلى السيسي على أنه "المشير"، مع أن بدء عمله بالرتبة الجديدة إنما من أول شباط/ فبراير المقبل، بحسب تصريحات الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة.
وفي "الأخبار" تبدو الدعاية الفجة للسيسي بهذا التقرير:
"الخبراء: المشير يستقيل الشهر القادم.. الصحف العالمية: السيسي شخصية استثنائية".
وفي "الوفد" معلومة مشابهة: "السيسي يقدم استقالته إلى الببلاوي أول فبراير.. المشير يحضر آخر اجتماع للحكومة اليوم.. والتعديل لا يشمل رئيس الوزراء".
تعاطف مع رجال الشرطة
أبدت صحف الأربعاء قدرا كبيرا من التعاطف مع رجال الشرطة. وبدا هذا واضحا في تغطيتها لنبأ اغتيال اللواء محمد السعيد مساعد وزير الداخلية في اليوم السابق.
ففي "الوطن" تسخين واضح: "عودة الاغتيالات: استشهاد مساعد وزير الداخلية برصاص الإرهاب.. التحريات: شابان أطلقا عليه النار من دراجة بخارية.. وشهود: القاتل كان يبتسم.. وسائق الشهيد: مسك رقبته، وقال بسرعة على المستشفى".
ووصفت جريدة "الدستور" محمد سعيد بالبطل.. فقالت: "استشهاد اللواء البطل محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية".
واستخدمت "الشروق" أسلوبا عاطفيا لدغدغة مشاعر القراء بالقول: "رصاص الغدر يصيب "قلب وزارة الداخلية".
وغير بعيد اختارت "الأهرام" تعبيرا مشابها إذ قالت: "رصاصة الغدر تغتال مساعد وزير الداخلية.. مقتل شرطي في هجوم مسلح على كنيسة في أكتوبر".. كما غردت "الأخبار" بالقول: "الغدر يغتال اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزارة الداخلية".
وفي "الجمهورية" :الإرهاب يغتال مدير مكتب وزير الداهخلية وحارس كنيسة العذراء بأكتوبر".
وقالت المقدمة: "بكت مصر أمس سقوط إثنين من أبنائها شهيدين حال قيامهما بواجبهما في سبيل أمن الوطن، والمواطن".
وزادت "المصري اليوم" هذه التفاصيل: "زوجة الشهيد: "لسه هيموت زيه كتير.. حسبي الله ونعم الوكيل".
وقالت "الوفد": "الإرهابية تبدأ حرب الاغتيالات.. استشهاد اللواء محمد السعيد اليد اليمنى لوزير الداخلية برصاص الغدر".
يلاحظ هنا إلصاق التهمة بجماعة "الإخوان المسلمين"، وأنها تبدأ "حرب الاغتيالات".. هكذا بمجرد وقوع الحادث.. ودون انتظار نتائج التحقيقات!
أخبار تشوه الإخوان
إحباط انفجار قنبلة وفض مظاهرة للإخوان أمام دار القضاء العالي (الدستور)، "الأخبار" ترصد ساعات الرعب والفزع أمام دار القضاء العالياشتباكات بين الإخوان والأمن أمام "القضاء العالي".. وإبطال مفعول قنبلة في محيط المحاكمة: أنصار المعزول يختفون.. وثدمة بين قوات الأمن بعد اغتيال السعيد.
أخبار كاذبة وتقارير ملفقة:
حفلت صحف الأربعاء بعدد كبير من الأخبار والتقارير الملفقة والمفبركة والكاذبة.. وكان معظمها من نصيب الدكتور مرسي والإخوان المسلمين وحركة حماس.. وحتى تركيا وقطر.. فيما ينسب في غالبيتها للأجهزة الأمن والمخابرات .. ومن ذلك ما يلي: ·
اجتماع قيادات "الإرهابية" مع المخابرات التركية والقطرية لتفجير الأوضاع في مصر.. مصادر: قبرص التركية استضافت الاجتماع برعاية أردوغان لدعم التنظيم بالسلاح وخطط لاغتيال الشخصيات العامة". (اليوم السابع)
أسرار جديدة عن اقتحام الإخوان للسجون.. أسلحة ومعدات إسرائيلية في الهجوم وقتل الضباط.. ورصد اتصالات قيادات "الجماعة" ب"حماس" يوم 27 يناير.. و800 عنصر تسللوا من الأنفاق. (اليوم السابع).
"الوطن" تواصل الانفراد بنشر تحقيقات قضيتي التخابر والهروب .. وتكشف: كيف اغتيل الضابط "محمد مبروك"؟ عبدالعاطي عرف أثناء التحقيق اسم ضابط الأمن الوطني الذي أعد التحريات.. فأبلغ الإخوان به.. وقتلوه.."مرسي" سأل عبدالعطي الموجود في تركيا: هل نسقت مع مخابرات غير الأمريكية؟.. "الإرشاد" كلف 36 من الإخوان بالتنسيق مع عناصر الحرس الإيراني وحماس.. وتقديم الدعم لهم".(الوطن).
الأمم المتحدة: نظام قطر القضائي منزوع الشفافية.
مصادر فلسطينية تتوقع تصعيد المخطط الدموي في مصر (الوفد).
إرهابيون تسللوا عبر حدود السودان وليبيا لتنفيذ عمليات تخريبية (الوفد)
أخبار مهمة وتقارير متميزة:
احتمالات تعديل الحكومة فرضت نفسها على صحف الأربعاء.. وجاء العنوان في "المصري اليوم":
"مصادر: منصور يجدد الثقة في رئيس الحكومة.. الببلاوي ل "المصري اليوم": التعديل المرتقب سيشهد دمج 4 وزارات في وزارتين".(المصري اليوم).
الشاباك: عمليات الإرهابيين ضد الجيش المصري تحفظ أمن إسرائيل.. تفجير خط الغاز بسيناء للمرة 19.. ومقتل إرهابي واعتقال 10 آخرين في عملية تأمينية (اليوم السابع).
وساطة مصرية لإنهاء أزمة جنوب السودان.
وزيرة الصحة: فيروس الإنفلزونزا في الحددود الآمنة!
توقعات بزيادة أسعار اللحوم الشهر المقبل بسبب منع ذبح البتلو.
غموض مصير قطارات الصعيد.. وموافقة مبدئية على فتح محطة مترو الجيزة.
نادية الأنصاري: ملثمون اختطفوني.. وتركوني بعد دفع الفدية.
لتنمية الإدارية تعلن الانتهاء من تحديث بيانات الناخبين منتصف فبراير.
البورصة تتجاهل محاكمة المعزول وتربح 4،4 مليار جنيه.
مواد للإلهاء عن القضايا الجماهيرية
في وقت غاب فيه اهتمام صحف الأربعاء عن القضايا الجماهيرية الملحة للمواطنين، اهتمت أكثر بعدد من الأخبار الرياضية والفنية، التي تستهدف إلهاء الشعب، وصرفه عن أولياته الحقيقية.. ومن ذلك: "عشرة أفلام لازم تشوفها في 2014". (اليوم السابع)
الخداع بالصور
تصدرت صور صحف الأربعاء صورة لكل من: مرسي في القفص الزجاجي.. والجنازة العسكرية والشعبية للواء محمد السعيد.. وصور: رئيس الحكومة ووزير الداخلية ولفيف من الوزراء وقيادات الشرطة ورجال الدولة في الجنازة.. والمعزول في القفص الزجاجي في لحظة ذهول (الأخبار).. و(عصابة الإخوان داخل القفص) (الأخبار)..والمتهمون داخل القفص.
وهناك صور في "الوفد" أيضا لمواطنين أمام أكاديمية الشرطة يطالبون بإعدام مرسي، بزعمها.. و"مرسي أصيب داخل القفص بحالة هستيرية ومجموعة من المقبوض عليهم بتهمة اقتحام دار القضاء العالي". (الوفد).