في خطوة نادرة، انتقدت صحف
إيرانية محسوبة على "المتشددين" سياسة بلادها إزاء
سوريا، مشيرة إلى أنه كان ينبغي لإيران الإعتراف بمقررات جنيف1، لأنها كانت توفّر مخارج ديبلوماسية من الأزمة الراهنة.
واعتبرت صحيفة "عصر إيران"، أن سياسة بلادها تجاه بشار الأسد "أكثر كاثوليكية من البابا نفسه".
وأضافت: "بعض وسائل الإعلام الكبرى تعتقد أن الناس لن تجد وسائل إعلام بديلة لها أو تظنّ أنها إذا قالت أن كل شيء هادئ في دمشق فإن جماعات
المعارضة ستتخلى عن كفاحها وستعود الأمور إلى مجاريها".
يأتي هذا التطور الذي قد يكون ذو دلالة، مع رصد محاولة حزب الله اللبناني التقليل من تدخله المباشر في الساحة السورية مؤخراً، والاعتماد أكثر على المليشيات الشيعية غير المرتبطة به تنظيمياً، كأسلوب للتقليل من الكلفة السياسية والعسكرية لمعركته هناك.
ولا يخفي الحزب المرتبط بإيران إنخراطه بالحرب تأييداً للنظام السوري، فيما تضع إيران كل ثقلها في المعركة وبشكل علني أيضاً ، إذ أدلى اللواء إسماعيل قاءاني، نائب قاسم سليماني، ?لوكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية، في مايو/يونيو الماضي بتصريح جاء فيه: "قبل تواجدنا في سوريا، كان عدد من قتلهم المعارضون في سوريا كبيراً جداً، ولكن أعمال القتل توقفت منذ التواجد المادي وغير المادي للجمهورية الإسلامية في سوريا".
وسبقه تصريح أدلى به قاسم سليماني ذاته لـ?وكالة الأنباء الطلابية "إيسنا" وجاء فيه أن بلاده حاضرة في الجنوب اللبناني والعراق، وأن هذين البلدين "يخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها".