أكد شاهد عيان لـ "وطن للأنباء" الفلسطينية، أن الشاب محمد محمود مبارك من مخيم الجلزون الذي استشهد، الأربعاء، قرب قرية عين سينيا شمال
رام الله لم يكن يحمل أي سلاح.
وأضاف أن الجيش
الإسرائيلي اقتاد
الشهيد مبارك لنقطته العسكرية واعتدى عليه بالضرب ثم طلب منه الركض حتى النقطة التي يقف فيها محمد لتوجيه حركة السير، وطلب منه أن يخلع السترة التي تدل على أنه يعمل بشركة المقاولات في المشروع، وأطلقوا النار عليه بدم بارد.
من جهته، قال محمود مبارك والد الشهيد، إنه تلقى اتصالاً من العاملين بالشركة تفيد بإصابة ولده، وعند وصوله للمكان تفاجأ بنبع استشهاده، موضحاً أن الجيش منع من الوصول لجثمانه، متسائلا عن سبب قتل ولده بدم بادر.
بدورها، استهجنت وزارة الأشغال قيام بعض الجهات الإعلامية الإسرائيلية بتشويه الحقائق، والادعاء بأن جيش الاحتلال قام بإطلاق النار على الشهيد مبارك بعد إطلاقه النار على نقطة عسكرية إسرائيلية.
واعتبرت الوزارة أن من يشارك في تشويه الحقيقة وطرح ملابسات مغلوطة، شريك في القتل، وهو أمر مرفوض وفق الأعراف الدولية والإنسانية.
وأدان وزير الأشغال العامة والإسكان ماهر غنيم قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بقتل العامل محمد مبارك بدم بارد، وذلك خلال ساعات دوام عمله الرسمي في مشروع تأهيل طريق وادي البلاط، الذي يتم تنفيذه من قبل وزارة الأشغال العامة والإسكان بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وطالب غنيم المنظمات الحقوقية الدولية بفتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث.
يذكر أن الشهيد محمد مبارك يعمل مع شركة المقاولات التي تنفذ المشروع، حيث كان يحمل الراية ليقوم بتوجيه السير باتجاه التحويلة باتجاه دورا القرع، إلا أن قوة من جيش الاحتلال قامت بإطلاق النار صوبه، الأمر الذي أدى إلى استشهاده.
كما تجدر الاشارة الى أن الوكالة الأمركية للتنمية الدولية (USAID)، قامت بعمل التنسيق والترتيبات اللازمة وأخذ موافقة مسبقة من الجانب الآخر قبل البدء بتنفيذ هذا المشروع.