نظَّم أردنيون الأربعاء،
وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في العاصمة عمان، رفضًا لخطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وبحسب شهود عيان، اتهم المحتجون كيري بالسعي إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض "يهودية إسرائيل" على حساب الشعب الفلسطيني في الداخل واللاجئين في الشتات، وعلى حساب الأردن.
وردد المشاركون هتافات ورفعوا لافتات هاجمت جميع العاملين على المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وأعربوا عن عدم تخليهم عن فلسطين وعدم قبولهم بأن يكون الأردن وطنًا بديلاً لأحد، بحسب الشهود.
وقال سعود العجارمة، أحد المحتجين: "نحتج رفضًا لخطة وزير خارجية أمريكا، وللتأكيد على أنننا لن نكون لقمة سائغة لأحد".
وحذر النظام الأردني من "القبول بأي قرار قد يكون على حساب الأردنيين أو الفلسطينيين".
وعلى مدار الأسابيع الماضية، شهد الأردن احتجاجات شعبية وبرلمانية في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، تطالب بعدم السماح بتمرير حل يمكن أن يكون على حساب فلسطين والأردن.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن جون كيري سيكشف خلال الأيام المقبلة عن فحوى اتفاقية الإطار الخاصة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي تعتبر القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وتنص على يهودية الدولة العبرية.
ويخشى المسؤولون والمواطنون في الأردن من حل فلسطيني - إسرائيلي يكون على حساب ملف اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة، إضافة إلى مسألة الحدود بين بلادهم وإسرائيل، وقضية مدينة القدس، التي تقع مسؤولية حماية المقدسات فيها على كاهل الملك الأردني عبد الله الثاني.
وينحدر عدد كبير من الأردنيين من أصل فلسطيني من الذين أجبروا على ترك بيوتهم قبل عشرات السنين بسبب العدوان الإسرائيلي.