قال عاملون في سوق
الذهب بمصر، إن بعض الأسر
المصرية بدأت مؤخراً في طلب استئجار الذهب، لاستخدامه في
الزواج كبديل لعملية الشراء التي باتت تكبد الشباب مبالغ طائلة، خاصة بعد ارتفاع سعر الغرام عيار 21 إلى أكثر من 300 جنيه.
وأكدوا في تصريحات خاصة لـ "عربي 21"، أن هذه الفكرة بدأت قبل عامين حينما بدأت أسعار الذهب ترتفع بشكل حاد، وكانت "
الشبكة" ومازالت أحد معوقات إقبال الشباب على الزواج.
وبدأت الظاهرة بالانتشار بعدما أقدم عروسان على استئجار الذهب لعدة أيام مقابل مبلغ بسيط، ولم تقتصر هذه الظاهرة على المدن، بل انتشرت في القرى والريف، خاصة وأن أهالي القرى غالباً ما يحددون عدداً معين من غرامات الذهب يقدمها الشاب في الخطوبة.
ويقول محمود سالم، صاحب محل ذهب بمنطقة الطالبية بالجيزة، إن هذا الموضوع انتشر بشكل كبير في الفترات الأخيرة، خاصة وأن ظروف الشباب لا تمكنهم من شراء "الشبكة" التي كانت لا تقل عن 80 غرام، وكبديل للشراء ظهرت عملية الإيجار.
وتختلف قيمة إيجار الغرام من منطقة إلى أخرى وحسب نوع الذهب المطلوب، فقد يصل إيجار الغرام عيار 21 إلى جنيه واحد في اليوم وذلك في المناطق الشعبية، لكن ترتفع هذه القيمة إلى خمسة جنيهات في بعض المناطق القريبة من المدن.
ورغم أن موضوع الإيجار لا يحتاج أكثر من ضامن للشاب وصورة بطاقته الشخصية وإقرار باستلام كمية الذهب التي يرغب في استئجارها، لكن بعض محال الذهب تشترط وجود سابق معرفة أو علاقة شخصية بين صاحب المحل وأسرة الشاب.
وقال عباس أحمد، شاب، إنه لم يلجأ إلى عملية الإيجار إلا بعد ارتفاع أسعار الذهب بنسب كبيرة، حيث كان الاتفاق مع أهل العروس على تقديم 150 غرام في "الشبكة"، ولكنهم تفهموا الظروف ووافقوا على أن نستأجر الكمية المطلوبة كبديل لعملية الشراء.
وأوضح أنه قام باستئجار نحو 150 غرام ذهب عيار 21 بنحو 150 جنيه في اليوم، وتم الاتفاق على رد الذهب بعد أسبوع من إتمام حفل الزواج، "ولم يكن هناك أية مشاكل في عملية الإيجار خاصة وأننا على علاقة طيبة بصاحب المحل، الذي أكد أن هناك الكثير من الشباب يلجؤون إلى هذه الطريقة لإتمام عملية الزواج" قال عباس.