أجلت محكمة جنايات القاهرة الثلاثاء، النظر في قضية "قصر الاتحادية الرئاسي" المتهم فيها الرئيس المنتخب محمد مرسي و14 آخرين إلى الغد لاستدعاء 3 من شهود الإثبات.
وقررت المحكمة المنعقدة بأكاديمية الشرطة شرقي القاهرة، استدعاء أحمد محمد أحمد زكي رئيس الحرس الجمهوري، وهشام عبد الغني عبد العزيز رئيس شرطة الحرس، ولبيب رضوان إبراهيم رئيس عمليات الحرس الجمهوري، إبان حكم مرسي.
وكان جميع المتهمين في قضية "قصر الاتحادية الرئاسي"، وصلوا إلى مقر محاكمتهم بأكاديمية الشرطة شرقي القاهرة، صباح الثلاثاء، عدا الرئيس المنتخب محمد مرسي، الذي يحاكم في القضية، والذي وصل لاحقاً بحسب مصدر أمني.
وخارج المحاكمة، كثفت أجهزة الأمن من تعزيزاتها الأمنية المشددة، حيث انتشرت تشكيلات العمليات الخاصة، وقوات الأمن المركزي (مكافحة الشغب) في محيط الأكاديمية .
وخلا محيط الأكاديمية من أنصار مرسي، أو أنصار السلطات الحالية.
محامي الدولة عن مرسي: سأدافع عنه شاء أم أبى
وفي الأثناء قال السيد حامد المحامي المكلف من الدولة ونقابة المحامين للدفاع عن مرسي في قضية "قصر الاتحادية الرئاسي"، إنه سيبقي محاميا عنه شاء أم أبى، مشيرا إلى اقتناعه التام ببراءة الرئيس المنتخب في القضايا المتهم فيها.
وأوضح حامد في مقابلة مطولة مع الأناضول تنشر تفاصيلها غدا، أن "قبول مرسي أو رفضه له كمحامي لن يؤثر في إجراءات وجوده كمحام عنه، لأنه يدافع عنه بصفة دستورية وقانونية"، مضيفا "أنا محام عنه شاء أم أبى".
وأضاف: "يجوز قانونا أن أدافع عن مرسي، حتى وإن رفض توكيلي لأني مكلف من الدولة، فطالما رفض أي متهم في قضية جنائية، توكيل محام فيكون لزاما علي الدولة وهيئة المحكمة تكليف محام للدفاع عنه، حفاظا علي حقوقه".
وأضاف: "إذا أراد تغييري، فليكلف محاميا آخر بدلا عني"، مشيرا إلي أنه "مقتنع تماما بأن مرسي برئ في كل القضايا الموجهة إليه".
التحالف يدعو لاحتشاد تضامني تزامنا مع المحاكمه
وفي سياق ذي صلة دعا التحالف الداعم لمرسي، إلى الاحتشاد الثلاثاء، تزامنا مع محاكمته، معلنة عن تدشين مرحلة من الفعاليات الإيمانية طلبا للنصرة من الله.
وتنظر محكمة جنايات القاهرة اليوم بكأديمية الشرطة شرقي القاهرة، رابع جلسات محاكمة مرسي في قضية اتهامه و14 آخرين بقتل والتحريض على قتل 3 معارضين للإخوان المسلمين، خلال الاشتباكات التي وقعت في كانون الثاني /ديسمبر 2012، والتي شهدت أيضا مقتل 8 منتمين للجماعة.
وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، في بيان له في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، "لنحتشد الثلاثاء للتضامن مع رمز الصمود الثوري الرئيس الشرعي البطل محمد مرسي ورفاقه الثوار، والحرائر اللواتي يتعرضن لإجراءات عار، حيث مكان المحاكمة وأمام المحاكم وبالميادين والقرار الميداني لكم".
كما أعلن التحالف تدشين "مرحلة مهمة من الفعاليات الإيمانية طلبا للنصرة من الله عز وجل"، وقال: "لنكثف الصلوات والصيام والدعوات على الخونة والسفاحين، ولنبدأ الخميس بصيام تضامني مع الإضراب الجزئي المتواصل للأحرار خلف أسوار إرهاب الانقلاب".
إلى ذلك، قضت محكمة
مصرية الثلاثاء بسجن 12 من أنصار الرئيس المنتخب محمد مرسي، بينهم ثلاث فتيات، ثلاثة أعوام؛ لإدانتهم بتهمة "التظاهر بدون ترخيص، وتكدير السلم العام، وتعطيل حركة المرور" بميداني عبد المنعم رياض وسيمون بوليفار، وسط القاهرة منتصف الشهر الماضي.
على أنَّ مصدرًا قضائيًا نبه على أن الحكم الصادر بحق المعتقلين من قبل محكمة جنح قصر النيل "ابتدائي، وقابل للطعن عليه".
وكانت السلطات المصرية الحالية أصدرت في تشرين الأول/ نوفمبر الماضي قانونًا للتظاهر مثيرًا للجدل، يلزم أي مجموعة تريد التظاهر بإخطار وزارة الداخلية بتفاصيل المظاهرة قبل تنظيمها، ويفرض القانون عقوبات متدرجة بالحبس والغرامة المالية على المخالفين.