أوصت الشرطة الاسرائيلية الثلاثاء، بملاحقة
الحاخام الأكبر السابق لليهود الغربيين (
الأشكيناز) يونا
متسجر، بتهم
فساد وتبييض أموال.
وظل متسجر (60 عاما) على مدى 10 سنوات، كبير الحاخامات الأشكيناز، إلى أن استقال من هذا المنصب في 14 تموز/يوليو الماضي.
وكانت الشرطة اعتقلته في تشرين الثاني/نوفمبر، للتحقيق معه في إطار تحقيق بدأته في حزيران/يونيو، إلا أنها أطلقت سراحه لاحقا من دون أن توجه إليه أي اتهام.
وقالت شرطة مكافحة الفساد في بيان الثلاثاء: "إن الأموال التي يتم التحقيق بشأنها في قضايا فساد مختلفة، يشتبه بتورط متسجر بها تصل إلى ملايين الشيكلات (مئات الاف الدولارات).
وأضاف البيان أن الشرطة سلمت الملف للمدعي العام في القدس، الذي سينظر فيه قبل أن يرفعه إلى المدعي العام للدولة يهودا فاينشتاين، الذي سيقرر على ضوئه ما إذا كان سيوجه اتهاما إلى متسجر أم لا.
وفي اسرائيل حاخامان أكبران، واحد لليهود الشرقيين (السفارديم)، والثاني لليهود الغربيين (الاشكيناز)، ويتولى هذان الحاخامان مسؤولية المحاكم الدينية، وكل ما يتعلق بتعاليم الشريعة فضلا عن قضايا الاحوال الشخصية من زواج وطلاق، ذلك أن اسرائيل ليس فيها فصل بين الدين والدولة.
وفي العام 2005 أوصت الشرطة الاسرائيلية ببدء ملاحقات قضائية بحق الحاخام الاكبر متسجر، وكانت تلك سابقة في تاريخ مؤسسة الحاخامات الرئيسيين في اسرائيل، ويومها كانت
التهمة استفادة الحاخام الاكبر بطريقة غير مشروعة من خدمات قدمها له فندق كبير في القدس.
وقرر المدعي العام عدم المضي في هذه القضية لعدم كفاية الأدلة، إلا أنه طالب متسجر بالاستقالة.