قالت مسئولة في
الأمم المتحدة إن 250 ألف مدني سوري تحت
الحصار، وقرابة 100 ألف شخص يطلبون الحماية في مطار
بانغي بعاصمة أفريقيا الوسطى، و75 ألف مدني يقيمون في معسكرات الأمم المتحدة في جوبا، عاصمة دولة جنوب
السودان.
جاء ذلك خلال كلمة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة شئون الإغاثة لطارئة، فاليري
آموس، في جلسة نقاش مفتوحة عقدها مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
وعرضت آموس علي أعضاء مجلس الأمن صورة لما تشهده
سوريا من جرائم يتعرض لها المدنيون على مدار أكثر من 3 سنوات، واستبعدت قرب التوصل الي حل ينهي المأساة الجارية والقتال بين قوات النظام السوري وجماعات المعارضة المسلحة، بحسب تقديرها.
وتابعت أن هناك تقارير ومزاعم تفيد باستهداف ممنهج للمجتمعات علي أسس طائفية، والحصار يتم استخدامه كسلاح، ويتم منع توصيل المساعدات الإنسانية إلى الذين هم في حاجة ماسة إليها.
وأعربت آموس عن أملها في أن تؤدي محادثات "جنيف- 2" الجارية حول الازمة السورية إلي نتائج إيجابية.
وقالت لأعضاء مجلس الأمن: "يوجد الآن 250 ألف من المدنيين السوريين تحت الحصار، وليس بإمكانهم المغادرة أو الحصول علي مساعدات".
ثم انتقلت آموس، في احاطتها، إلي الأوضاع في جمهورية إفريقيا الوسطي، قائلة إن هناك قرابة 100 الف شخص يطلبون الحماية في مطار العاصمة بانغي، بينما هرب آلاف آخرون إلي الأدغال.
وأعربت عن قلقها الشديد ازاء التقارير المتعلقة بـ"الأعمال الانتقامية ضد المسلمين في أفريقيا الوسطي".
وقالت إن "المسلمين في العديد من البلدات والمدن يتم عزلهم وترويعهم علي أيدي قوات سيليكا (ميليشيا مسيحية)، وهناك عشرات الآلاف من المسلمين الذين فروا إلي تشاد والكاميرون هربا بأرواحهم".
بعدها، انتقلت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، منسقة شئون الإغاثة الطارئة، إلى الأزمة في دولة جنوب السودان، وقالت إن أكثر من 75 ألف من المدنيين يقيمون في معسكرات الأمم المتحدة بالعاصمة جوبا.
وتحدثت عن تلقيها تقارير تفيد باستمرار أعمال العنف والاشتباكات بين قوات الرئيس سلفاكير ميارديت وقوات المعارضة.
ودعت آموس، في كلمتها، إلي ضرورة معالجة التحديات التي تواجه عمليات إغاثة المدنيين في النزاعات المسلحة، ومن أبرزها: ضمان التنسيق الفعال بين بعثات الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، والتأكيد علي حيادية قوات حفظ السلام في مناطق الصراعات المسلحة.