قتل 4 أشخاص، وأصيب 26 آخرون، إثر
قصف للجيش
العراقي، طال منازل مواطنين، ودور عبادة ومستشفى، خلال الـ24 ساعة الماضية، بمدينة
الفلوجة، في محافظة الأنبار، غربي العراق، بحسب متحدث عشائري.
وقال المتحدث الإعلامي باسم ساحة اعتصام الفلوجة، والمحسوب على عشائر الأنبار، محمد البجاري، إن "أكثر من 40 قذيفة هاون ومدفعية للجيش العراقي، سقطت، منذ مساء الخميس، وحتى صباح الجمعة، على مناطق مختلفة من مدينة الفلوجة، استهدفت دور العبادة، ومنازل المواطنين الآمنة، والمحلات التجارية، والشوارع والمتنزهات، ما أدى إلى مقتل 4
مدنيين، وإصابة 24 آخرين".
في سياق متصل، أفاد المتحدث الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام، وسام العيساوي، بإصابة اثنين من كوادر المستشفى، أحدهما بنغلادشي الجنسية، بجروح خطيرة نتيجة القصف المدفعي الذي طال المستشفى".
وقال العيساوي، إن " مستشفى الفلوجة العام تعرض إلى أضرار كبيرة، وإحراق كرفانات المبيت للعمال الأجانب، نتيجة القصف المدفعي للجيش".
من جهة أخرى، قال أحد مسحلي ثوار "العشائر" رفض الكشف عن اسمه، إن "مسلحي العشائر اشتبكوا مع قوة من الجيش أثناء سيرها بالقرب من الطريق الدولي السريع شرقي الفلوجة، ما أدى إلى إعطاب دبابة، واشتعال النيران فيها، دون معرفة حجم الخسائر في صفوف الجنود الذين كانوا متواجدين فيها".
ولم يتسن الحصول على تعقيب من قبل الجهات الرسمية حول ما يجري في الفلوجة من قصف، كما لم يصدر عن الجيش أي تعقيب من قبل الجيش بشأن ما تحدث عنه أحد مسلحي العشائر من اشتباكات مع الجيش على الطريق السريع في الفلوجة.
وتشهد مدينة الفلوجة، منذ شهر قصفاً متواصلاً من قبل الجيش العراقي بعد سيطرة الجماعات المسلحة وعناصر تنظيم داعش عليها.
كما تشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ أكثر من شهر ونصف، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.
وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.