منذ أن طلب حمدين
صباحي المرشح المحتمل لانتخابات
الرئاسة المقبلة ،إجراء
مناظرة بينه وبين وزير الدفاع المشير عبد الفتاح
السيسي، أقام مؤيدو السيسي الدنيا ولم يقعدوها، وساقوا كل المبررات ليتفادوا تلك المناظرة.
وقال صباحي في مقابلة تلفزيونية الأحد: "إن إجراء تلك المناظرة حق للشعب، مؤكدا أن المعركة الانتخابية ليست محسومة كما يظن الكثيرون".
ويقول مراقبون :" ان السيسي يعتمد في حملة الإعلامية، على الترويج له بإنه الرجل القوي المخلص الذي أنقذ
مصر من خطر الإخوان وقضى على الإرهاب، لكن بعد نحو ثماني شهور على الإنقلاب الذي قاده السيسي، لازال الإخوان صامدين ويتظاهرون يوميا في كل أنحاء مصر، متسببين في مشاكل هائلة للمجتع بأكلمه، كما أن الإرهاب يزيد خطره يوما بعد يوم، بل باتت عملياته النوعية أكثر إيلاما للاقتصاد المصري وآخرها تفجير حافلة السياح في طابا الأحد، وكل هذا يضعف موقف السيسي بشدة.
ويشير مراقبون إلى ان مؤيدي السيسي يخشون من مناظرته لصباحي، لإن الأخير يخوض الانتخابات منذ 40 سنة ويدرك جيدا أن المناظرات من مواطن قوته، أما السيسي فلم يتعود على مواجهة الرأي بالرأي، بحكم نشأته العسكرية، ولم يتمرس في السياسية بعد، وستقلل هكذا مناظرة من صورته في أعين الناخبين كقائد عسكري مهاب الجانب.
ليس كباقي المرشحين
وقال عبد النبى عبد الستار المتحدث باسم حملة "كمل جميلك" مساء الأحد، في مؤتمر جماهيري لدعم السيسي: "إن من يريد أن يواجه السيسي في مناظرة، يجب أن يكون في مستواه، ويجب أن يكون له تاريخ مشرف مثله ويحظى بما يتمتع به السيسي من نزاهة وشجاعة وثقافة وعلم وخبرة، وهذه الشروط لا تتوفر إلا في السيسي فقط، لذلك لن يدخل المشير في أي مناظرة سواء مع صباحي أو غيره".
وانتقدت جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل أنور السادات صباحي بسبب تلك الدعوة، وأضافت في مقابلة مع قناة "إم بي سي مصر"، مساء الاثنين "ليس بالمناظرة مع السيسي ستكون رئيسا يا حمدين، نحن لسنا فى أمريكا لنعقد مناظرة، ولا يمكن أن نقلد أمريكا في كل شيء، قد يكون هناك من يتحدث جيدا لكنه لا يصلح لأن يكون رئيسا".
وطالبت جبهة مؤيدى السيسي، صباحى بأن يدرك الفرق بين مرشح يعرض نفسه على الشعب، ويحاول إقناع الشعب بنفسه، وآخر يترشح بناء على رغبة الشعب.
وأضافت فى بيان جبهة أمس الأحد - تلقى "عربي 21 " نسخة منه - : "صباحى يحق له طلب المناظرة مع غيره من المرشحين، الذين يعرضون أنفسهم على الشعب، لكن السيسي سيتحدث مع الشعب الذى يريده للتشريح، ليوشح له التحديات المقبلة".
ووجه البيان كلامه لصباحي قائلاً "طلبك للمناظرة مع السيسي هو تكبر على إرادة الشعب، الذي أكد رغبته فى ترشح المشير للرئاسة، فالسيسي يحتاج الآن لشرح برنامجه الانتخابى للشعب،
وتوضيح ما يحتاجه من الشعب حتى يتمكن من مساعدته في تحقيق الإنجاز المنشود".
ونقلت صحيفة "الوطن" الأحد عن مصدر مقرب من "السيسى" قوله: "إن المشير قرر عدم عقد مؤتمرات جماهيرية ضمن حملة الإنتاخبية، وأنه أبلغ مساعديه عدم اعتزامه القيام بجولات أو لقاءات فى المحافظات المختلفة لاعتبارات سياسية وأمنية "معلومة للجميع"، وأنه سيكتفي بكلمة يلقيها أمام الرأى العام للإعلان الرسمى عن ترشحه للرئاسة خلال الأسبوع الأول من مارس".
لا تزعج الواثق في مرشحه
من جهتها أكدت هبة ياسين، المتحدثة الإعلامية باسم التيار الشعبى، أن "المناظرات يجب ألا تزعج من لديه ثقة فى مرشحه".
وتابعت فى تصريحات لصحيفة "اليوم السابع" أن "المطالبة بالمناظرة بين المرشحين تصب في مصلحة الناخب فى المقام الأول، حيث تتيح له عقد مقارنة بين المرشحين وبرامجهم ليفاضل بينهم، ويطلع على وجهات النظر المختلفة".
وقال أبو العز الحريري، المرشح الرئاسي السابق: "إن طلب صباحي مناظرة السيسي، حال إعلانه ترشحه رسميا للسباق الرئاسي، حق أصيل له، ومبدأ متبع في الدول الديمقراطية".
وأضاف في تصريحات لصحيفة الدستور أن "صباحي لديه عدد كبير من المؤيدين، ويجب على السيسي الاستجابة لمطلبه بالمناظرة معه ،حتى يعرف الناس الفروق الواضحة بين المرشحين وبرنامج كل منهما في إطار المنافسة الانتخابية".
قررت أن أكون الرئيس
وعلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، على دعوة صباحي لمناظرة السيسي، حيث رآى البعض أنها خطوة ذكية وشجاعة من صباحي بينما سخر منها البعض الآخر.
وقال أحدهم: "خلاص ياعم حمدين زمن المناظرات والحريات بتاعتك دي انتهت" وأضاف آخر "أنا عايزك بقى لو السيسي رفض المناظرة تطلع تقول في الإعلام أنه خاف مني زي ما عملت مع مرشحين سابقين.. بس طبعا مش هتقدر"، وتهكم ناشط قائلا: "أحلى حاجة في حمدين إنك تحسه برئ أوي يا أخي.. بتدعي السيسي لمناظرة ياعديم الإنسانية".
واختتم رابع تلك التعليقات قائلا "السيسي هايقبل المناظرة وهايطلع يقول لحمدين: بص يا أبني أنا قررت أكون الرئيس عندك مانع؟"