قالت متحدثة باسم الشرطة الاوكرانية إن تسعة أشخاص قتلوا أثناء اشتباكات بين
المحتجين المناهضين للحكومة والشرطة في العاصمة
كييف الثلاثاء من بينهم سبعة مدنيين وشرطيان.
واندلعت أعمال العنف فيما تقدمت شرطة مكافحة الشغب نحو ميدان الاستقلال في كييف وهو مركز الاحتجاجات المناهضة للرئيس فيكتور يانوكوفيتش والمستمرة منذ 12 أسبوعا وحددت قوات الأمن مهلة للمحتجين لإنهاء الاضطرابات.
وفي سياقٍ متصل أفاد مراسل فرانس برس إن متظاهرين قاموا مجددا مساء الثلاثاء باحتلال مبنى بلدية كييف الذي كان أخلي الاحد في اطار قانون للعفو عن المعارضين الملاحقين.
وقال المراسل إن نحو ثلاثين متظاهرا كانوا موجودين مساء الثلاثاء داخل المبنى حيث أقاموا مستوصفا ميدانيا. وتولت وحدات الدفاع الذاتي في صفوف المتظاهرين حراسة مدخل البلدية الذي يرتدي اهمية رمزية بالنسبة الى حركة الاحتجاج.
إدانات غربية واسعة
ولوح وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بان يفرض الاتحاد الاوروبي "عقوبات شخصية" على مسؤولين أوكرانيين ردا على تجدد أعمال العنف في هذا البلد، وذلك في بيان صدر الثلاثاء.
وقال شتاينماير في البيان ان "من يتحمل مسؤولية اتخاذ القرارات التي تؤدي الى اهراق دماء في وسط كييف او في مناطق اخرى باوكرانيا عليه ان يتوقع ان تعيد اوروبا تقييم موقفه لجهة (فرض) عقوبات شخصية".
وبعد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي دانت فرنسا الثلاثاء "الاستخدام العشوائي للقوة" في كييف في وقت أسفرت فيه المواجهات بين المعارضين وعناصر الشرطة عن سقوط عدد من
القتلى.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان "أدين استئناف العنف في كييف والاستخدام العشوائي للقوة الذي أوقع العديد من الضحايا". وأضاف "أدعو كل الأطراف إلى أقصى درجات ضبط النفس والعودة فورا إلى الحوار".
وأضاف "أنه السبيل الوحيد لايجاد حل سياسي يمكن أن يلبي تطلعات الشعب الاوكراني".
تحذير روسي من حرب أهلية
وفي ذات السياق اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي (الدوما) الثلاثاء أن
اوكرانيا على شفير "حرب اهلية"، محملا الدول الغربية مسؤولية هذا الامر.
وقال النائب الكسي بوشكوف العضو في حزب روسيا الموحدة الحاكم "اعتبر ان اوكرانيا تشهد سيناريو +برتقاليا+ (يتجلى في) الاستيلاء على السلطة من طريق الفوضى والتعسف"، في اشارة الى الثورة البرتقالية العام 2004 التي قادت الموالين للغرب الى السلطة.
واضاف بوشكوف كما نقلت عنه وكالة انترفاكس "اعتقد ان الغرب والسياسيين الغربيين المسؤولين عن قسم كبير من ذلك، يمارسون ضغطا دائما على السلطات الاوكرانية لكي لا تعيد النظام الى البلاد ويدعون المنظمات الراديكالية تتحرك عبر اطلاق النار على الشرطة والقوات الخاصة ودفع الوضع الى حرب اهلية".