كشفت
ملفات سرية أّذن بنشرها للمرة الأولى أن أجهزة الأمن البريطانية جمعت معلومات مكثّفة عن قيام يهود بريطانيين بمساعدة الحركة
الصهيونية، لشن
هجمات إرهابية في المملكة المتحدة.
وقالت صحيفة "جويش كرونيكل" الصادرة من لندن، الجمعة، إن ملفات جهاز الأمن الداخلي البريطاني "إم آي 5" تعود إلى الفترة بين 1946 و 1948 أثناء ذروة الحملة اليهودية ضد حكم الانتداب البريطاني في فلسطين.
وأضافت، نقلا عن الملفات، أن مدير جهاز "إم آي 5"، بيرسي سيليتو، وضع عام 1947 لائحة بأسماء اليهود البريطانيين المشتبهين بالتورط في نشاطات إرهابية، بينهم الصحافي إيفان غرينبيرغ رئيس تحرير صحيفة "جويش كرونيكل" من 1935 إلى 1946، والذي أُجبر على الاستقالة من منصبه بسبب آرائه المتطرفة".
وأشارت الصحيفة إلى أن اللائحة ضمت أيضا الصحافي ابرهام ابرهامز، والذي وصف في الوثيقة بأنه مشتبه بإجراء اتصالات منتظمة بخلية إرهابية تابعة لمنظمة "شتيرن" الصهيونية في العاصمة الفرنسية باريس، وتقديم مساعدات لإرهابيين في المملكة المتحدة".
وقالت "جويش كرونيكل" إن الصحافيين غرينبيرغ وابرهامز يُعتقد أنهما لعبا دورا في محاولة فاشلة لتفجير مكتب حكومي في لندن باستعمال المتفجرات نفسها التي استُخدمت في تفجير فندق الملك داود في القدس، والذي راح ضحيته 91 شخصا.
وأضافت أن جهاز الأمن البريطاني "إم آي 5" قام أيضا بجمع أسماء شباب يهوديين في شمال لندن ينتمون إلى حركة "بيتار" التابعة لمنظمة "أرغون" الصهيونية المسلحة.