قال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست إن المملكة العربية
السعودية تهدد بفرض حصار بري وبحري على
قطر، بسبب علاقتها مع الإخوان المسلمين، وبسبب قناة الجزيرة ووجود فرعين محليين لمركزي أبحاث أمريكيين مرموقين، هما مركز بروكينغ فرع الدوحة ومعهد راند لدراسة السياسات فرع قطر.
وأضاف في مقال نشره بموقع "هافينغتون بوست"، وتنشر "عربي21" ترجمته كاملة في مقالات مختارة، أن العائلة السعودية تكتنفها مشاعر متساوية من الغضب والتهديد بسبب الدور الذي لعبته قناة الجزيرة في السنوات الأولى من الربيع العربي، والتي شهدت إسقاط عدد من الحكام المستبدين في ثورات عصفت ابتداء بكل من تونس ومصر.
وتابع أنه ماتزال العائلة السعودية منزعجة بسبب التغطية المتعاطفة التي تمنحها قناة الجزيرة في الدوحة للمعارضة، بشقيها العلماني والإسلامي، في مصر.
وأضاف هيرست أن الخطاب المتصاعد تجاه الإخوان المسلمين ناجم على مؤشر على حالة الإحباط واليأس التي تنتاب صناع القرار في السعودية إزاء ما آلت إليه الأوضاع في مصر. فدعم الدكتاتورية العسكرية في القاهرة يكلف السعودية وحليفتها الإمارا،. لقد تكبدتا معاً حتى الآن ما يقرب من 32 مليار دولار في سعي محموم لدعم الانقلاب.
وقال إن القرار التعسفي الذي اتخذ، في المملكة العربية السعودية ستكون له آثاره الخطيرة على حرية التعبير فيها، وذلك أن صياغته جاءت عامة شاملة تستهدف ليس فقط مؤيدي المنظمات المحظورة التي سماها القرار، وإنما أيضاً كل من "يدعو إلى فكر إلحادي"، ويحظر جميع مظاهر الاحتجاج، ويجرم كل من يحضر مؤتمرا أو ندوة، محلياً أو دولياً "تستهدف أمن واستقرار البلاد أو تثير الفتنة داخل المجتمع".
واختتم الكاتب أن الحرب الدبلوماسية المفتوحة بين الرياض والدوحة تضع جيلين من حكام الخليج في مواجهة بعضهما البعض، ففي أحد الطرفين يقف الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يبلغ من العمر 89 عاماً، بينما يقف في الطرف المقابل الشيخ تميم بن حمد ذي الثلاثة والثلاثين ربيعاً. والكل بانتظار النتيجة، أي جيل سينتصر؟
لقراءة المقال كاملا على موقع "عربي21" من
هنا