أعلن الجيش
المصري الأربعاء، أنه دمر 1370 نفقا تصل بين سيناء وقطاع غزة الفلسطيني المحاصر، ما فاقم الحصار المفروض عليه منذ سنوات.. قبل إعلان القضاء المصري حظر حركة
حماس، ما عزز الحصار أكثر وأكثر.
ويقوم الجيش المصري منذ الصيف الماضي، بعملية واسعة النطاق في شبه جزيرة سيناء، يستهدف فيها بصفة خاصة الأنفاق التي كانت المتنفس الوحيد لقطاع غزة على مصر في ظروف الحصار الجائرة التي فرضها الاحتلال ونظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وتزعم السلطات المصرية المؤقتة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، أن الأنفاق تستخدم في تهريب السلاح إلى قطاع غزة الذي يعد معبر رفح في شمال سيناء الممر الوحيد إليه غير الخاضع لسيطرة "إسرائيل".
وتغلق السلطات الحالية في مصر معبر رفح معظم الوقت معللة ذلك بأسباب أمنية، في حين كانت هذه الأنفاق متاحة للتخفيف من الحصار على القطاع، إبان وجود الرئيس المنتخب محمد مرسي على رأس الحكم، قبل الإطاحة به بانقلاب عسكري في 3 تموز/ يوليو 2013.
وعلاوة على هدم الأنفاق وتشديد الحصار على قطاع غزة من قبل السلطات المؤقتة في مصر، فإن هذه السلطات قررت كذلك في الرابع من آذار/ مارس الحالي، حظر حركة حماس ومقراتها وأنشطتها –بحسب تعبير السلطات القضائية الحالية- في حين أكدت الحركة، بشهادة مراقبين وحقوقيين ومتابعين للمشهد السياسي، أنه لا وجود لمقرات للحركة ولا أية أنشطة لها في مصر.
وأعلنت حركة حماس في أكثر من مناسبة، أنّ من ضمن سياساتها عدم التدخل في شؤون الغير، وأنها حريصة أشد الحرص على أمن مصر، وأن ما طرأ من السلطات المؤقتة وقضائها في مصر ما هو إلا قرارات مسيّسة لا تخدم إلا الاحتلال، لأنها موجهة لضرب
المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن فلسطين وكرامة الأمة العربية والإسلامية.