كشف موقع "ميدل إيست بريفينغ" عن وساطة يقوم بها الرئيس
الإيراني السابق علي أكبر هاشمي
رفسنجاني لفتح قنوات سرية مباشرة بين بلاده وبين العاهل السعودي الملك عبدالله؛ في محاولة منه لتحسين العلاقات بين البلدين.
ويقول الموقع إن الجهود المذكورة تلقى دعما من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي. وقام رفسنجاني بتوصيل رسالة للملك السعودي من حكومة الرئيس الجديد حسن روحاني يقترح فيها تحسين العلاقات وتخفيف التصعيد في النزاع بين البلدين.
وبحسب مصادر تحدثت للموقع، فقد رد الملك بإيجابية على الرسالة. وفي تشرين ثاني/ نوفمبر 2013 أرسل الملك رسالة لرفسنجاني يدعوه لأداء فريضة الحج، مشيرة إلى أن العلاقة بين الزعيمين دافئة، ويقيمان علاقات صداقة منذ زمن طويل.
وفي 24 شباط/ فبراير وضع رفسنجاني على الإنترنت صورة تجمعه مع الملك إلى جانب نسخة من حوار دار بينهما في عام 2008. وناقشا في ذلك اللقاء حاجة البلدين إلى العمل معا من أجل مواجهة التطرف وتعزيز العلاقات والانسجام بين دول العالم الإسلامي.
وفي الحوار هاجم رفسنجاني مباشرة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، محمِّلا إياه مسؤولية تدمير العلاقات الإيرانية –
السعودية. وقال إن نجاد قام بتدمير القطاع الإنتاجي من خلال أفعاله التي لم تشجع المستثمرين الخارجيين.
ويقول الموقع إن إشارة رفسنجاني لعام 2008 مهمة لأنه العام الذي زار فيه نجاد السعودية، واجتمع مع الملك عبدالله. وبعد الزيارة مباشرة أمر وزير الخارجية منوشهر متقي بالإدلاء بتصريحات غير صحيحة زعم فيها أنه تم احتجاز الإيرانيين وتفتيشهم في مطار مكة عندما كانوا في طريقهم لأداء الحج، ما أدى إلى توتير العلاقة بين البلدين في مرحلة مهمة.
وبحسب التقرير فقد عرضت حكومة روحاني بعد أيام من وضع رفسنجاني صورته مع الملك السعودي على الإنترنت، خطة مكونة من أربعة بنود لحل الأزمة السورية دبلوماسيا وتقوم الخطة على: اعتراف بكفاح دولي ضد "الإرهاب التكفيري"، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإحياء العملية السياسية للتوصل إلى حل سلمي، ومفاوضات اقليمية ودولية حول عدد من القضايا برعاية الأمم المتحدة.