قتل الجمعة شخص برصاص القنص بعد
اشتباكات ليلية بين مسلحين سنة وعلويين، في مدينة
طرابلس شمال
لبنان، ما أدّى الى ارتفاع عدد القتلى إلى 4 فيما جرح 35 آخرون.
وقال مصدر أمني إن أعمال القنص أدّت لمقتل شخص في منطقة باب التبانة، ذات الأغلبية السنية بعد هدوء حذر خلال الصباح.
وكان الهدوء الحذر ساد الأجواء في مدينة طرابلس الجمعة، بعد اشتباكات عنيفة، خلال الليل بين مسلحين سنة وعلويين رفعت عدد القتلى الى 3 والجرحى الى 35، وأدت الى نزوح العشرات من العائلات.
وقال مصدر أمني إن "مسلحين تبادلوا اطلاق النار والقذائف الصاروخية واستخدموا مدافع الهاون في المناطق التي تفصل باب التبانة، ذات الأغلبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية خلال الليل بعد أن كانت الاشتباكات قد اندلعت عصرا.
وأوضح المصدر أن "الجيش أطلق قنابل مضيئة لتحديد أماكن القناصة ورد على مصادر النيران، وتمكن بعد منتصف الليل من حصر المعارك وإجبار المسلحين على التراجع، كما نفذ عدة عمليات دهم بحثا عن مسلحين".
وقال إن حصيلة الاشتباكات بلغت 3 قتلى و 35 جريحا توزعوا بين التبانة حيث سقط 25 جريحا وقتلت الطفلة فاطمة العشي وتبلغ من العمر 10 سنوات، الخميس، وتوفيت امرأة متأثرة بجراحها صباح الجمعة، وجبل محسن حيث جرح 8 أشخاص، وسجّل أيضا جرح عنصرين من الجيش اللبناني.
وأضافت المصادر أن التوتر ساد المدينة الجمعة، فيما ما تزال أعمال القنص تستهدف أي هدف متحرك عند خطوط التماس بين المنطقتين المتنازعتين .
وكانت الاشتباكات اندلعت، الخميس، إثر اطلاق مسلحيْن ملثميْن النار على أحد أبناء جبل محسن، خلال مروره وسط مدينة طرابلس، مما أدى إلى مقتله.
وتسود مناطق التوتر حالة من الهدوء مع استمرار أعمال القنص بشكل متقطع، في وقت أقفلت فيه كافة المدارس في طرابلس وسط انتشار كثيف للجيش، وأعيد فتح الطريق الدولية التي تربط طرابلس بمحافظة عكار والحدود الشمالية مع
سوريا بعدما كانت أغلقت بسبب القنص.
وكانت منطقتي جبل محسن وباب التبانة شهدتا منذ عام 2008، 19 جولة من القتال أدت إلى مقتل 170 شخصا وجرح أكثر من 1284.
وجاءت هذه الاشتباكات على خلفية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط/ فبراير 2005، واتهام النظام السوري بأنه وراء هذه الجريمة، واندلاع الثورة السورية في العام 2011.