أعلنت حملة المقاطعة لتحقيق العدالة من أجل فلسطين عن نجاح الحملة الدولية لـ "وقف نشاطات الشركتين الفرنسيتين فيوليا والستوم" اللتين تعملان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقومان ببناء خط الترام وسط
القدس، وتساعد نشاطاتهما في دعم
إسرائيل لتعزيز سيطرتها على الأراضي الفلسطينية التي أقيمت عليها المستوطنات غير الشرعية.
وجراء هذه الحملة قامت المؤسسات المالية الأوروبية ببيع حصصها في الشركتين فيما استبعدتهما السلطات في بريطانيا وفرنسا والسويد والنمسا وغيرها من طرح عطاءات والحصول على عقود عامة.
وكانت الشركتان قد أعلنتا في نهاية عام 2010 وبداية عام 2011 عن خطط لبيع حصصهما في خط الترام في القدس، ومع ذلك ستظل الشركتان تحققان أرباحا من المشروع ولسنوات قادمة، ولهذا يجب مواصلة الضغوط حتى يأتي الوقت وتعترف الشركتان بالخطأ الذي ارتكبتاه بحق الفلسطينيين، وتقدمان تعويضات للضحايا منهم وتحاسبان على تواطئهما مع إسرائيل ومساعدتها على خرق القانون الدولي.
وتقول حملة المقاطعة لتحقيق العدالة إن اجبار الشركتين اللتين تحققان أرباحا ماليه بمليارات الدولارات على الخروج من المشروع الذي وضعت فيه الكثير من المصادر، يعتبر إشارة جيدة ويقوي حملة المقاطعة من أجل تحقيق العدالة. كما أن استبدال كل من
فيوليا وألستوم بشركتين إسرائيليتين يؤكد للحكومة الإسرائيلية أن لا شركة دولية مستعدة لأن تكون هدفا لحملة المقاطعة الدولية لتحقيق العدالة، ما يعني خسارة إسرائيل للخبرات الدولية في الكثير من المجالات.
وأكدت الحملة على أهمية مواصلة حملات مثل حملة "وقف فيوليا وألستوم"، وإرسال رسائل مماثلة بأن الضمير العالمي لن يقف مكتوف الأيدي في وقت تقوم فيه شركات بدعم إسرائيل والتواطؤ معها في جرائمها.
وأشارت إلى النشاطات التي قامت بهما الشركتان، وهي بناء خط الترام وسط القدس الذي يربط بين المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية وإسرائيل. وقد صمم خط الترام من أجل تأكيد وتعزيز سلطة إسرائيل على المستوطنات في الضفة وربطها عمليا مع إسرائيل.
وأشارت الحملة إلى أن شركة فيوليا تقوم بإدارة مشاريع بنية تحتية في المستوطنات، وتدير حافلات للمستوطنين في الشوارع المخصصة لهم وتنقلهم بينها وبين إسرائيل، وقد أدت هذه الطرق لتقطيع أواصر المدن والقرى الفلسطينية، وتمت سرقة أراضيهم لتعبيد الطرق هذه عليها وربطها مع بعضها البعض.
وتقوم شركة أخرى تابعة لفيوليا وهي "تي أم أم" بجمع النفايات من المستوطنات غير الشرعية، وتقوم بدفن هذه النفايات في الأراضي الفلسطينية المحتلة في موقع "توفلان" المقام في وادي الأردن.