فرقت قوات من الشرطة
السودانية، مساء السبت،
مظاهرة معارضة لحكم الرئيس عمر
البشير في العاصمة الخرطوم. وأطلقت الغاز المسيل للدموع.
وقال شهود عيان إن "قوات شرطية فرقت، مساء السبت، مظاهرة معارضة للسلطة، عقب مؤتمر سياسي جماهيري في مقر حزب المؤتمر السوداني (المعارض) بمنطقة شمبات في مدينة بحري بالخرطوم". وبحري من المدن الثلاث المشكلة للعاصمة الخرطوم.
وفي وقت سابق من السبت، قال المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني بكري يوسف، إن عشرات الدوريات وناقلات جنود الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات (يتبع رئاسة الجمهورية ويضم إدارة للأمن السياسي) حاصرت ميدان الرابطة (حيث كان من المقرر أن يعقد المؤتمر) في منطقة شمبات بمدينة بحري.
وأضاف يوسف أن تحالف المعارضة قرر نقل المؤتمر الجماهيري من الميدان إلى مقر حزب المؤتمر القريب من الميدان؛ تجنبا للاحتكاك بقوات الأمن.
والمؤتمر الذي عُقد مساء السبت في مقر حزب المؤتمر السوداني هو الأول لتحالف المعارضة، منذ أن دعا البشير المعارضة في كانون الثاني/ يناير الماضي إلى الحوار.
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي أجرى البشير تعديلا وزاريا غير مسبوق، أطاح فيه بغالبية الوجوه القديمة التي ظلت تتنقل بين الوزارات منذ وصوله للسلطة مدعوما من الإسلاميين في 1989 لصالح وجوه شابة.
ويعتقد على نطاق واسع أن المساعي الإصلاحية، سببها الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في سبتمبر الماضي؛ بسبب خطة تقشف حكومية خلفت عشرات القتلى وهي أقوى احتجاجات واجهها البشير على مدار حكمه، علاوة على عجز الحكومة عن إيجاد معالجات للأزمة الاقتصادية .
ويواجه نظام البشير أزمة اقتصادية طاحنة منذ انفصال جنوب السودان في 2011، وفقدانه لغالبية حقول النفط يفاقمها الكلفة العسكرية الباهظة حيث يحارب الجيش تحالفا يضم أربع حركات متمردة في ثماني ولايات من أصل 18 ولاية سودانية.