وصلت قوة من الجيش الإسرائيلي للمرة الثانية إلى منزل فلسطيني مجاور لمستوطنة "بيت هداسا" في
الخليل كي تنزل عن السطح
علم فلسطين، وذلك رغم أن الجيش قال الأسبوع الماضي إن ليس لديه سياسة إنزال الأعلام.
وكانت القضية بدأت قبل ثمانية أيام عندما لاحظ مستوطن يهودي يوم السبت في المدينة علما على منزل المواطن الفلسطيني "شادي سدر"، فصعد إلى سلم بهدف إنزاله.
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الاثنين، علق المستوطن في السياج الذي كان موضوعا في المكان ولم يتمكن من عمل ذلك، وأنقذته لاحقا قوة من الجيش الإسرائيلي، ليصعد الجنود بأنفسهم إلى السطح لإنزال العلم الفلسطيني.
وبعد تشاور الجنود هاتفيا مع اللواء المسؤول عنهم غادر الجنود المكان في النهاية، ولكنهم وعدوا بالعودة.
وجرت في الجيش مداولات إضافية في الموضوع وصادق قائد لواء الخليل آفي بلوط، على حملة أخرى لإنزال العلم بدعوى أن رفعه في المكان يخرق الوضع الراهن في المدينة.
ووصل مساء الأحد جنود من لواء "الناحل" يرافقهم ضابط يتكلم العربية من مديرية التنسيق والارتباط إلى منزل الفلسطيني سدر.
وروى سدر أن الجنود "أوقفوا فتى بدعوى أنه ألقى حجارة، وقالوا لنا إنهم سيطلقون سراحه إذا ما أنزلنا العلم، وكان هناك ضابط كبير، فوافقنا على إنزال العلم".
ورفض الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي التعقيب على الحدث، ومع ذلك، قال مصدر في قيادة المنطقة الوسطى إن المعتقل كان طفلا وليس فتى، وأطلق سراحه لأنه تبين أنه تحت سن المسؤولية الجنائية، وحسب ذاك المصدر فإن إنزال العلم تم بالتنسيق والإقناع، ودون صلة بالقاصر الذي رشق الحجارة.
لمشاهدة محاولة إنزال العلم من
هنا
لمشاهدة الجنود أثناء مفاوضة صاحب المنزل لإنزال العلم من
هنا