طالب الآلاف من اليمنيين، بالقصاص من قتلة الشباب في جمعة "الكرامة"، وإسقاط قانون الحصانة عن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وأركان حكمه.
جاء ذلك خلال احتجاجات تلت صلاة الجمعة، التي احتشد فيها الآلاف في شارع الستين بالعاصمة صنعاء، استجابة لدعوة تنظيمية الثورة لإحياء جمعة (العدالة انتصار لضحايا جمعة الكرامة).
ويتهم نشطاء شاركوا في الانتفاضة الشعبية على حكم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، عناصر مقربة منه بقتل 50 متظاهرا في مسيرات جرت في الـ18 من شهر آذار/ مارس 2011، وأطلقوا عليها اسم جمعة "الكرامة".
وطالب المحتجون بالقصاص العادل من قتلة الشباب في جمعة "الكرامة"، متهمين صالح وأقاربه بـ"الوقوف وراء تلك المجزرة".
كما طالبوا بـ"إسقاط قانون الحصانة الذي منحه البرلمان للرئيس السابق وأركان حكمه"، وقالوا، إن "هذا القانون غير شرعي، ومخالف لجميع التشريعات السماوية والإنسانية".
وأعرب محمود الحافظي، -وهو أحد شباب الثورة الذين شاركوا في الصلاة- عن استغرابه من "تقاعس الحكومة، والرئيس اليمني الحالي، عبد ربه منصور هادي، وتقصيرهم في القيام بواجبهم، ومحاكمة كل من ثبت تورطه في قتل المعتصمين في الساحات".
وأضاف أن "استمرار القتلة في مناصبهم يعطيهم الفرصة لممارسة المزيد من القتل، والعبث بأمن واستقرار البلاد".
من جهته، طالب خطيب الجمعة، فؤاد الحميري، الرئيس هادي، بـ"إنصاف ضحايا جمعة الكرامة، وعدم تسييس القضاء".
وتخلى صالح عن السلطة في اتفاق وقعه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 بعد 9 أشهر من الاحتجاجات ضد نظامه، بموجب مبادرة رعتها دول مجلس التعاون الخليجي وأيدتها الدول الكبرى، حصل فيها الرئيس السابق على حصانة من الملاحقة القضائية.