التقى وزير الخارجية الاميركي جون
كيري ورئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس مساء الاربعاء في عمان في اجتماع يرمي الى ابقاء عملية التسوية على سكتها، على ما صرح مسؤول اميركي لفرانس برس.
وأفادت المتحدثة باسم كيري الذي استقبله العاهل
الاردني بعيد الظهر أن الوزير الأميركي يريد "مواصلة السعي لتضييق الثغرات" بين الطرفين.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بحث مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمان، الأربعاء، آخر تطورات عملية التسوية في الشرق الأوسط، والأزمة السورية.
ووصل كيري الأردن قادما من روما، ليعقد لقاءين منفصلين مع عبد الله الثاني، وعباس، حول آفاق ومستجدات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية –بحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية
وأوضح بين أصدر الديوان الملكي أن كيري أطلع الملك على "آخر المستجدات في اطار جهوده المستمرة على صعيد مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية".
وأشار البيان إلى أن الجانبين "بحثا آخر جهود تحقيق السلام في المنطقة، وموقف الأردن الداعم لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت العربية عام 2002.
وكان مسؤول فلسطيني توقع مؤخرا أن يطلب كيري من عباس الموافقة على تأجيل موعد الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من السجناء الفلسطينيين؛ منعا لوصول المفاوضات الى طريق مسدود.
وتأتي زيارة كيري للأردن عقب اختتام
القمة العربية الـ25 أعمالها في الكويت، الأربعاء، بإصدار إعلان الكويت الذي تعهد فيه القادة العرب بالعمل على حل الخلافات بين الدول العربية.
وكانت مصادر غربية أكدت في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، مؤخرا، أن كيري يحمل مبادرة أمريكية لعرضها على الأطراف المعنية بعميلة التسوية، تتضمن تمديدا للمفاوضات الجارية مقابل الإفراج عن 26 أسيرا فلسطينيا، إضافة إلى إخلاء سبيل الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد.
واعتقل المحلل السابق في البحرية الأمريكية جوناثان بولارد عام 1985؛ لتزويد "إسرائيل" بآلاف الوثائق السرية حول التجسس الأمريكي على العالم العربي، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
ومن المقرر إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين وعددهم 26 من فلسطيني 48، نهاية آذار/ مارس؛ بموجب الاتفاق الذي شهد إعادة إطلاق محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكانت "إسرائيل" وافقت على إطلاق ما مجموعه 104 أسرى على أربع دفعات، نفذ منها ثلاث في وقت سابق من العام الماضي إلا أن "إسرائيل" ما تزال ترفض الإفراج عن آخر دفعة بحجة أن "لا علاقة للسلطة الفلسطينية بهم لأنهم مواطنون يحملون الجنسية الإسرائيلية".
وبعد انقطاع دام ثلاثة أعوام؛ جراء تمسك الحكومة الإسرائيلية بالاستيطان، استأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي أواخر تموز/ يوليو الماضي مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن؛ بغية التوصل إلى اتفاق سلام خلال تسعة شهور من استئناف المفاوضات تنتهي يوم 29 نيسان/ أبريل المقبل.
وحتى اليوم لم يعلن عن نتائج تلك المفاوضات التي تتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين.