شيع المئات من أهالي قرية "اسطنها" بمحافظة المنوفية بدلتا نيل
مصر، فجر السبت، جثمان ميادة أشرف وتبلغ 23 عاما والتي قتلت خلال تغطيتها فض مسيرة احتجاجية لأنصار الرئيس المنتخب محمد
مرسي، شرقي القاهرة.
وميادة أشرف كانت تعمل مراسلة ميدانية لموقع "مصر العربية" الإخباري الخاص، كما تعمل مع صحيفة "الدستور" المصرية الخاصة.
وشارك في الجنازة إلى جوار أهالي القرية، العشرات من زملاء القتيلة بالموقع والصحيفة، فيما لم يوجه والدها اتهاما لأحد بالمسؤولية عن مقتل ابنته، مكتفيا بترديد عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل".
إلا أن عددا من الصحفيين المشاركين في الجنازة، اتهموا قوات الأمن بالتورط في قتل ميادة، مشيرين إلى أن زملاءها الذين كانوا معها أثناء التغطية في منطقة عين شمس، أكدوا أن الرصاص الذي قتلت به الصحفية، جاء من جانب قوات الأمن، وطالبوا بتحقيق عادل في الواقعة.
وانتابت والدة القتيلة حالة من البكاء الشديد، حيث رددت مخاطبة زميلات ابنتها "سبتوها لوحدها ليه.. انتو مش بتفترقوا لحظة.. حسبي الله ونعم الوكيل".
وكانت وزارة الداخلية المصرية، اتهمت، الجمعة، جماعة الإخوان المسلمين بالمسؤولية عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ميادة، سقطوا خلال مظاهرات لأنصار مرسي.
فيما قال مصدر في "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض
الانقلاب"، المؤيد لمرسي، إن قوات الأمن أطلقت النار على مسيرات التحالف في عين شمس؛ مما أسفر عن مقتل خمسة، بينهم الصحفية ميادة، وإحدى أهالي المنطقة مسيحية الديانة، كانت تحاول إبعاد سيارتها عن مسرح الأحداث.
وقال شقيق ميادة في تصريح إن شقيقته ليست لها أية انتماءات سياسية، مشيرا إلى أن أسرته طالبتها أكثر من مرة بترك العمل الصحفي.