أعلن مسؤول أمريكي رافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما في زيارته إلى
السعودية؛ أنه تم إبلاغ السعوديين بأن واشنطن ما تزال على موقفها المعارض لتسليح الثوار السوريين بأسلحة معينة مثل مضادات الطيران.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الامريكية قد قالت الجمعة إن الولايات المتحدة مستعدة لزيادة المساعدات السرية للمعارضة
السورية في إطار خطة جديدة تشمل تدريب المخابرات المركزية الأمريكية لمقاتلين بالمعارضة السورية وأنها تدرس تزويدهم بقاذفات صواريخ مضادة للطائرات.
لكن نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس قال إن موقف واشنطن لم يتغير. وقال بن رودس للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: "أوضحنا (للسعوديين) أن أنواعا معينة من السلاح من بينها قاذفات الصواريخ المضادة للطائرات يمكن أن تشكل خطر الانتشار إذا أدخلت إلى سورية". وأضاف: "مازال لدينا هذه المخاوف".
لكن بن رودس قال إن البلدين يعملان معا "على نحو جيد جدا" لتحقيق الانتقال السياسي ودعم جماعات المعارضة المعتدلة.
من جهة أخرى، قال أوباما في مقابلة تلفزيونية إن الولايات المتحدة لم يكن بإمكانها منع الأزمة الإنسانية في سورية بإستخدام ضربات جوية، وقال إن القوات الأمريكية وصلت لأقصى حدودها بعد حروب طويلة في العراق وأفغانستان.
وسئل أوباما في مقابلة في شبكة (سي.بي.إس) التلفزيونية عما إذا كان يأسف على عدم استخدام القوة العسكرية في سورية حيث قتل النظام السوري على مدى ثلاث سنوات أكثر من 140 ألف شخص وشرد الملايين، فقال: "أعتقد أنها فكرة خاطئة أننا كنا بشكل ما في وضع يتيح لنا منع حدوث المعاناة التي نشهدها في سورية من خلال بضع ضربات منتقاة". وأضاف: "بعد عقد من الحرب تعرفون إن الولايات المتحدة لديها حدود".
وقال أوباما إن الولايات المتحدة كانت ستواجه صعوبة في الالتزام بنشر جنود على الأرض في سورية وهو التزام قال إنه كان يمكن أن يستمر "ربما عقدا آخر"، كما أنه "من غير الواضح ما إذا كان سيثبت في نهاية الأمر أن النتيجة ستكون أفضل بشكل كبير"، حسب أوباما.
وسجلت هذه المقابلة قبل توجه أوباما إلى السعودية، حيث ناقش مع الملك عبد الله بن عبد العزيز القضية السورية إلى جانب قضايا أخرى مثل الاتفاق مع إيران بشأن المشروع النووي.