أشاد رئيس حركة "النهضة" التونسية، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ راشد الغنوشي بنتائج
الانتخابات البلدية في
تركيا، التي أفرزت نتائجها الأولية فوزا كبيرًا لحزب العدالة والتنمية، ورأى أن ذلك "يمثل مصدر بهجة وفخر للديمقراطيين والإسلاميين في العالم".
وقال الشيخ راشد الغنوشي، الاثنين، تعليقاً على فوز "العدالة والتنمية" بنتائج الانتخابات البلدية في تركيا: "لا شك أن الديمقراطيين العرب سيبتهجون بهذا الفوز، لأنه جاء في وقت تراجع ونوع من الردة السياسية، لا شك أن الديمقراطيين سيبتهجون أو ينبغي أن يبتهجوا لأن تركيا بفوزها صوتت لصالح الديمقراطية. وكذلك الفلسطينيون وأنصار القضية الفلسطينية سيبتهجون بالتأكيد لأن دولة بحجم تركيا موالية لقضية تحرير فلسطين قد فاز فيها الطرف الذي استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل مرات واصطدم قياديوها مع غلاة الصهيونية".
وأشار الغنوشي إلى أن انتصار العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية هو انتصار لوحدة تركيا، وقال: "لقد انتصرت الوحدة الوطنية التركية، لأن الطرف الإسلامي هو الأقدر على جمع شتات القوميات التركية. الإسلام هو الجامع للوطنية التركية، وفوز حزب إسلامي معناه انتصار الاعتدال وليس التطرف الشوفيني".
وتابع: "نحن في تونس مبتهجون لأنه الطرف الذي ناصر الثورة التونسية وقدم مساعدات مالية وأمنية لتونس قد فاز، بل عزز موقعه".
وأشار الغنوشي إلى أن الرسالة الأساسية من فوز العدالة والتنمية بالانتخابات البلدية في تركيا هي أن زمن الصدام بين الإسلام والديمقراطية قد انتهى، وقال: "الرسالة الأساسية من فوز العدالة والتنمية بالانتخابات البلدية في تركيا هو أن الديمقراطية والإسلام هما خط المستقبل، وأن زمن استحداث المصادمات والاستقطابات الايديولوجية بين الإسلام والحداثة والاسلام والديمقراطية قد انتهى.انتصار النموذج التركي هو انتصار للتوافق بين الديمقراطية والإسلام والتقدم والحداثة، وهو يؤكد أن صعود الإسلاميين ليس حدثا عربيا وإنما هو اتجاه التاريخ".
ورأى الغنوشي أن انتصار "العدالة والتنمية" في الانتخابات البلدية التركية هو رسالة تأييد للثورتين المصرية والسورية، وقال: "لا شك أن المصريين الديمقراطيين والإسلاميين مبتهجون بما جرى في تركيا، فقد كسبت الثورة المصرية بانتصار حزب العدالة والتنمية نصيرًا مؤيدًا قويًا، وكذلك الثورة السورية وبقية ثورات الربيع العربي"، على حد تعبيره.