قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا
ميركل إن الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين أبلغ المستشارة، الاثنين، خلال مكالمة هاتفية بأنه أمر بسحب جزء من جنوده من الحدود الشرقية الأوكرانية.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم ميركل في بيان: "أبلغ الرئيس الروسي المستشارة بأنه أمر بسحب جزء من جنوده من الحدود الشرقية الأوكرانية".
وأضاف أن بوتين وميركل ناقشا المزيد من التحركات المحتملة لإرساء الاستقرار في أوكرانيا وترانس دنيستر.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن الدائرة الصحافية للكرملين أن بوتين شدّد في المكالمة الهاتفية مع ميركل جاءت بمبادرة من الجانب الروسي، "على أهمية إجراء إصلاح دستوري في أوكرانيا يهدف إلى ضمان الحقوق المشروعة لسكان كافة المناطق الأوكرانية"، وناقشا إمكانية تقديم مساعدة دولية لإعادة الاستقرار في أوكرانيا.
وتبادل بوتين وميركل أيضا الآراء حول إقليم بريدنيستروفيه، ولفت الرئيس الروسي في هذا الصدد انتباه المستشارة الألمانية إلى "ضرورة اتخاذ الإجراءات الفعالة لرفع الحصار الخارجي الذي يتعرض له هذا الإقليم"، والبحث عن إيجاد حل عادل وشامل لمشكلة بريدنيستروفيه.
وفي السياق ذاته، عين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساعد وزير التنمية أوليغ سافيلييف، وزيرا مسؤولا عن شؤون شبه جزيرة
القرم، ضمن الإجراءات التي تتخذها
روسيا لتسوية وضع شبه الجزيرة، كجزء من الاتحادي الروسي.
وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف في اجتماع للحكومة الروسية عُقد في القرم، أن قائمة من 16 مادة تم تحضيرها لسد احتياجات شبه الجزيرة، مشددا على ضرورة "عمل كل ما يلزم لكي لا يشعر مواطنو القرم بالندم لانضمامهم لروسيا".
وأضاف ميدفيديف أن الأولوية في القرم تتمثل بتأمين الكهرباء والماء وتجهيز الطرق، ولفت إلى أنه لن يكون هناك حاجة لجلب الماء والكهرباء من خارج شبه الجزيرة، كما تعهد بإنشاء مصنع لتنقية المياه وإصلاح الطرق الواصلة للمدن الرئيسية فيها، وتحويل ميناء "كيرج" إلى أهم ميناء في البحر الأسود.
وأشار ميدفيديف إلى أن شبه جزيرة القرم تمتلك مقومات سياحية كبيرة، تؤهلها إلى أن تكون وجهة أساسية للسياح الروس ،ودعا للاستثمار في هذا المجال، مشددا على ضرورة خفض أسعار الرحلات الجوية لتنافس مثيلاتها في تركيا و بلغاريا.