قال القيادي الإسلامي الليبي عبد الحكيم
بلحاج، رئيس حزب الوطن (إسلامي)، الثلاثاء: "سنحمل
السلاح إذا اضطررنا للدفاع عن أهداف ومكتسبات
ثورة فبراير".
وأضاف بلحاج "لابد من الاحتكام لقواعد اللعبة الديمقراطية، النابعة من اختيار الشارع الليبي لممثليهم عبر صندوق الاقتراع، والقبول بالتعددية السياسية والتنافس تحت مبادئ الشفافية".
وأشار إلى "ضرورة احترام المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت)، لأنه خيار الشارع، ولابد من الذهاب لانتخابات مباشرة وتسليم السلطة لجسم منتخب آخر"، بحسب تعبيره.
وقال بلحاج: "إن حزبه يشارك بفاعلية في إدارة الحوار الوطني، والمساهمة في كافة الأنشطة السياسية والمبادرات المجتمعية".
وأدان ما وصفها بـ "محاولات الترويج لمفردات الديكتاتورية من جديد، والتحريض على العنف والتلويح لاستخدام قوة السلاح من قبل أطراف (لم يحددهم)، يريدون تمرير أجنداتهم السياسية بالقوة، والعمل تحت شعار "أنا أو الطوفان" مما أدخل القوى السياسية في احتراب سياسي"، على حد قوله.
وأضاف بلحاج في حديثه أن "شبح الاحتراب والحرب مرهون بتعاطي الشارع مع دعوات العنف والانقلاب وإسقاط الشرعية"، مثنياً على "وعي الشارع بخطورة المرحلة رغم انتشار السلاح".
واتهم القيادي الحزبي الإسلامي أطرافا لم يسمها، "بمحاولة جر الليبيين بمختلف أطيافهم لاحتراب مسلح، واصفاً أنهم مستعدون للدفاع عن أهداف ومكتسبات ثورة فبراير، التي أساسها الديمقراطية ودولة القانون والعدالة وعدم التنازل عليها".
وأشار إلى "نرفض أن يتدخل أي طرف دولي ويفرض وصايا أو أجندات علينا، ولدينا القدرة على إدارة أنفسنا وتقرير مصيرنا".
وانطلقت في
ليبيا في فبراير/ شباط عام 2011 شرارة الثورة، قبل أن تتطور إلى مواجهات مسلحة مع قوى النظام القديم، انتهت بمقتل الرئيس الراحل معمر القذافي في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول 2011، ليعلن "تحرير ليبيا" في الثالث والعشرين من الشهرذاته.
ودخلت ليبيا بعد تحررها من نظام القذافي مرحلة من عدم الاستقرار الأمني، حيث يطارد شبح التوجس الأمني مواطنيها حتى الآن.