قادت بورصة قطر ارتفاعات الأسواق العربية، في ختام تداولات الأحد، بعد أن صعد مؤشرها إلى أعلي مستوياتها في 69 شهرا، فيما واصلت بورصة مصر تراجعها للجلسة السابعة على التوالي لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ قرابة الشهرين.
وصعد المؤشر العام القطري بنسبة 0.96%، ليبلغ 12098.46 نقطة متخطيا حاجز 12 ألف نقطة للمرة الأولي في أكثر من خمس سنوات وتسعة أشهر، مدفوعا بالأداء الإيجابي لغالبية الأسهم القيادية.
وقالت مني مصطفي، المحلل الفني لدي المجموعة الإفريقية :"استكملت المؤشرات القطرية موجة الصعود للجلسة التاسعة على التوالي صوب مستويات تاريخية هي الأعلى منذ قرابة الست سنوات بدعم من أسهم الصناعات والاتصالات والخدمات".
وصعد مؤشر قطاع الصناعة 0.72%، ومؤشر الاتصالات 2.07%، بينما زاد مؤشر قطاع الخدمات 3.79% مع صعود أغلب اسهمه. فيما تراجع السهمين القياديين قطر الوطني وصناعات قطر، اصحاب الوزن النسبي الأكبر في مؤشر السوق، بنسبة 0.77% و 0.48% على الترتيب.
وأضافت مني: "شهدت تداولات اليوم دخول قوي من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار في ظل قرب إدارج بورصة قطر على ضمن الأسواق الناشئة على مؤشر مورجان ستانلي مما سيساهم في جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والاجنبية، ومن ثم ضخ مزيدا من السيولة".
وارتفعت قيم التداول على الأسهم إلى أكثر من 1.18 مليار ريال بعد التداول على نحو 38.18 مليون سهما في تعاملات هي الأقوى منذ ما يزيد عن 5 سنوات ونصف.
وأعلنت مورجان ستانلي في يونيو/ حزيران الماضي عن إدراج قطر على مؤشرها للأسواق الناشئة اعتبارا من مايو/ آيار 2014، بعدما كانت مدرجة على مؤشر الأسواق المبتدئة.
وتابعت :"أتوقع استمرار الأداء الإيجابي للمؤشرات القطرية في الجلسات القادمة مع استمرار ظهور المحفزات الإيجابية على صعيد الاقتصاد والشركات، وقد يصل المؤشر العام إلى 12500 نقطة قبل نهاية الأسبوع الجاري".
ونالت ضغوط بيعية عنيفة من أداء مؤشرات بورصة مصر لتقودها نحو أدني مستوياتها منذ نحو شهرين، مع توالي الضغوط البيعية على كافة الأسهم المقيدة، بسبب مخاوف المستثمرين من تزايد حدة الاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد بعد أحداث أسوان.
وانخفض المؤشر الرئيسي "EGX30" بنسبة 2.3% ليصل إلى 7524.12 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" بوتيرة اقل بلغت 1.04% إلى 568.3 نقطة.
وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدي الوطني كابيتال :"تخلت المؤشرات المصرية عن مكاسبها قبل ساعة من نهاية التداولات، مع توالي الضغوط البيعية للمصريين على كافة الأسهم ما دفع المؤشرات للهبوط إلى أدني مستوياتها منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي".
وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة اليوم ما يزيد عن 7.7 مليار جنيه (1.1 مليار دولار). وحقق المصريين صافى بيعي بأكثر من 71.8 مليون جنيه مقابل صافى شرائي للعرب والاجانب بنحو 58.2 مليون جنيه و13.6 مليون جنيه على الترتيب.
وأضاف الأعصر: "مخاوف صغار المستثمرين من تصاعد حدة الاوضاع الامنية المضطربة بعد أحداث أسوان، وكان ذلك أحد الأسباب الرئيسية وراء التراجعات، ما دفعهم إلى التخلي عن الأسهم بأسعار متدنية خوفا من استمرار تدهور الأوضاع".
وشهدت مدينة أسوان، جنوبي مصر، خلال اليومين الماضيين، اشتباكات قبلية خلفت 23 قتيلا و31 جريحا.
واستدرك الأعصر قائلا :"اتوقع ارتداد المؤشرات في تعاملات الغد بعد تزايد حدة الخسائر منذ الجلسات الثلاث الأخيرة من شهر مارس/ آذار الماضي عقب إعلان السيسي عن ترشحه".
وفقد رأس المالي السوقي للأسهم المصرية ما يقرب من 48.7 مليار جنيه (7 مليارات دولار) بالتزامن مع إعلان المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع الأسبق، عن استقالته لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية.
وقال الدكتور محمد عمران، رئيس بورصة مصر، ان إدارة البورصة خاطبت نحو 50 شركة مقيدة شهدت أسهمها أكبر نسبة هبوط على مدار الجلسات القليلة الماضية، وذلك بهدف ايضاح موقفها المالي لجموع المستثمرين.
وأضاف عمران، في تصريحات متلفزه اليوم :"يتم مراجعة جميع العمليات على الأسهم المصرية للتعرف على ما إذا كان هناك شبهات تلاعب أو تأثير على حركة الأسهم من أي جهة".
وواصلت عمليات جني الأرباح النيل من المؤشرات لتدفعها صوب أدني مستوياتها منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي مع تصاعد مخاوف المستثمرين من الأوضاع الأمنية المضطربة بعد أحداث أسوان".
وعوضت بورصة الكويت خسائرها الصباحية في الدقائق الأخيرة من التداولات، ليغلق المؤشر السعري مرتفعا بنسبة 0.14% عند 7583.22 نقطة مع تلقيه الدعم من الأسهم القيادية التي شهدت عمليات شرائية قوية.
فيما تخلت بورصة السعودية عن مكاسبها الصباحية، ليغلق مؤشرها الرئيسي متراجعا بنسبة 0.28% عند 9531.4 نقطة، مع تراجع غالبية الأسهم القائدة. وانخفض السهمان القياديان مصرف الراجحي وسابك بنسبة 0.99% و 0.21% على الترتيب.
وفى الإمارات، ارتفع مؤشر سوق أبو ظبي بنسبة 0.87% إلى 4966.36 نقطة بالقرب من أعلي مستوياته في 68 شهرا، فيما نالت عمليات جني الارباح من أداء بورصة دبي بعد 5 جلسات من الصعود، ليتراجع مؤشرها العام اليوم 0.62%، مسجلا 4589.69 نقطة مع تزايد الضغوط البيعية على الأسهم العقارية.
وفيما يلي مستويات اغلاق الأسواق العربية، حيث ارتفعت:
. قطر: بنسبة 0.96%، ليبلغ 12098.46 نقطة.
. أبو ظبي: بنسبة 0.87%، مسجلا 4966.36 نقطة.
. البحرين: بنسبة 0.47%، ليبلغ 1373.88 نقطة.
. الكويت: بنسبة 0.14%، ليبلغ 7583.22 نقطة.
. الأردن: بنسبة 0.07%، مسجلا 2185 نقطة.
بينما انخفضت أسواق:
.
مصر: بنسبة 2.3%، ليبلغ 7524.12 نقطة.
. دبي: بنسبة 0.62%، مسجلا 4589.68 نقطة.
. السعودية: بنسبة 0.28%، ليبلغ 9531.4 نقطة.
. مسقط: بنسبة 0.09%، مسجلا 6769.55 نقطة