نظم عدد من أعضاء ومؤيدي حركة "6 أبريل" الشبابية
المصرية، فعاليات بـ3 مدن الأحد، إحياء للذكرى السادسة لتأسيس الحركة، كما ألغت الحركة عدة فعاليات كانت مقررة الأحد، تجنبا لحدوث اشتباكات مع الشرطة.
ففي القاهرة نظم أعضاء بالحركة وقفتين، الأولى أمام نقابة المحامين، والثانية أمام نقابة الصحفيين.
وشهدت الوقفة الأولى وجودا أمنيا مكثفا من ناحية مبنى دار القضاء العالي .
وردد المشاركون في الوقفتين هتافات تطالب بالإفراج عن "الشباب المعتقلين"، ومن بينهم "أحمد ماهر ومحمد عادل وأحمد دومة"، الذين يقضون عقوبة السجن 3 سنوات بتهمة "التظاهر بدون تصريح والاعتداء على قوات الأمن"، كما رددوا هتافات أخرى ضد وزارة الداخلية من بينها "الداخلية بلطجية".
وألقت قوات الأمن المصرية خلال الأشهر الأخيرة القبض على عدد من الشباب من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، وآخرين، من حركة "6 إبريل" خلال بعض المظاهرات التي تخرج دون الحصول على تصريح من وزارة الداخلية.
من جانبه قال محمد كمال، عضو المكتب السياسى للحركة، في كلمة خلال الوقفة التي نظمت أمام نقابة المحامين، إنهم لم يحصلوا على أى تصريحات من وزارة الداخلية لتنظيم فاعليات إحياء ذكرى انطلاقة الحركة، مشيرا إلى "عدم شرعية قانون التظاهر"، الذي أقرته الحكومة قبل أشهر ويلزم من يريد التظاهر بالحصول على تصريح من وزارة الداخلية.
وفي السياق ذاته، قال عدد من أعضاء الحركة إنهم ألغوا مسيرة كانت ستتوجه إلى ميدان التحرير، وسط العاصمة، حتى لا تحدث اشتباكات مع الشرطة.
وتحسبا لمظاهرات دعت إليها الحركة في القاهرة، أغلقت قوات الأمن المصرية عصر الأحد، ميدان التحرير.
وفي مدينة بني سويف نظم شباب من حركة
6 ابريل سلسلة بشرية بالمدينة، في ذكرى تأسيسها، حيث طالبوا خلال الوقفة بالافراج عن مؤسس الحركة أحمد ماهر.
وكان عدد من أعضاء ومؤيدي الحركة أنهوا في وقت سابق، مسيرة نظموها في جامعة المنيا، في الذكرى السادسة لتأسيس الحركة؛ جراء اشتباكات اندلعت في الجامعة بين قوات الأمن وطلاب مؤيدين لمرسي.
وقال محمد فاروق، المنسق العام لحركة "6 أبريل" في المنيا: "إن الفعالية الاحتجاجية كان مقررا لها أن تستمر عدة ساعات داخل الجامعة، غير أن اشتباكات اندلعت بين طلاب مؤيدين لمرسي وقوات الأمن، اضطرتنا إلى إنهاء فعاليتنا بعد عشر دقائق فقط من بدايتها.
وأضاف أن الحركة قررت إنهاء كافة الفعاليات التي كانت مقررة اليوم في المنيا، تجنبا لحدوث اشتباكات مع الشرطة.
وتحتفل الحركة، التي تأسست في 6 أبريل/نيسان 2008، اليوم بالذكري السنوية السادسة لتأسيسها، عبر فعاليات تحت عنوان "نضال لا يعرف اليأس".
وشارك أعضاء هذه الحركة الشبابية في الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، يوم 11 فبراير/ شباط 2011، وكانوا من المناهضين لمرسي خلال السنة التي تولى فيها الرئاسة، قبل أن يطيح به قادة الجيش، بمشاركة قوى شعبية ودينية وسياسية، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي.
ويعارض أعضاء حركة "6 أبريل" السلطة الحالية في مصر، ويتهمونها بمحاولة إعادة نظام حكم مبارك، لكن بوجوه جديدة.