"إسرائيل" تطلق القمر "أوفيك 10" لغايات استخبارية

أطلقت "إسرائيل" قمرا صناعيا عسكريا، مساء الأربعاء لغرض جمع المعلومات الاستخبارية، أطلق عليه اسم "أوفيك 10".

وقال عوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "وزارة الدفاع وهيئة الصناعات الجوية والعسكرية الإسرائيلية، أطلقتا مساء الأربعاء القمر الصناعي أوفيق 10  (وهو المرادف العبري لكلمة أفق) إلى الفضاء".

وأضاف جندلمان في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "القمر الصناعي المتطور من طراز (أوفيق 10) قادر على التصوير في النهار وفي الليل، ومهما كانت الأحوال الجوية".

بينما قالت الإذاعة الإسرائيلية، إن عملية إطلاق القمر الجديد تمت من قاعدة بلماحيم الجوية، جنوبي "تل أبيب".

ولفتت الإذاعة إلى أن شركتي "رفائيل" و"إيل- أوب" لتطوير الوسائل القتالية، شاركتا في تطوير القمر.

و"أوفيك" هو اسم لسلسلة أقمار صناعية إسرائيلية أطلقت من القاعدة الجوية الإسرائيلية (بالمخيم) جنوبي "تل أبيب".

وكانت إسرائيل أطلقت القمر الصناعي "أوفيك 9" منذ أربعة أعوام، في بداية 2010.

وفي سياق متصل أجرى سلاح البحرية الإسرائيلي الأربعاء، تجربة على منظومة لكشف الغطاسين قبالة سواحل قطاع غزة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر عسكرية لم تسمها، إن "سلاح البحرية أجرى تجربة في عرض البحر المتوسط على منظومة للكشف عن غطاسين تحت سطح الماء"، مضيفة أن "هذه المنظومة موجودة لدى سلاح البحرية منذ عدة سنوات وتم مؤخرا تحسين قدراتها".

وأوضحت الإذاعة أن "المصادر العسكرية رفضت الإفصاح عن القدرات الجديدة للمنظومة، غير أنها أكدت على أهميتها في دعم سلاح البحرية على اكتشاف تسلل غطاسين تحت الماء".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن الشهر الماضي قيامه بملاحقة مهربين قادمين من المياه الإقليمية المصرية باتجاه قطاع غزة .

وتعتبر إسرائيل الحدود المائية بين غزة ومصر أحد منافذ تهريب السلاح إلى القطاع الذى تفرض "إسرائيل" حصارا مشددا عليه منذ 2007.

أوفيك جديد فوق إيران

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" الخميس، مقالة للكاتب الإسرائيلي ليلاخ شوفال، يشيد فيه بالقمر الصناعي الجديد "أوفيك 10" الذي أطلقته مديرية الفضاء في وزارة الحرب الإسرائيلية، من حقل تجارب وسط الكيان الإسرائيلي. ووصف القمر الصناعي بأنه "مفخرة إسرائيلية".

وتقول الصحيفة، تحت عنوان "أوفيك جديد فوق سماء إيران"، إن قمر التجسس هذا يستند إلى رادار SAR، ذي القدرة المتطورة على التصوير النهاري والليلي، وفي مختلف الأجواء.

وتروي أن عملية الإطلاق تمت عبر مطلق أقمار من نوع "شافيت"، وأن وزارة الدفاع بصدد إخضاع القمر الصناعي لسلسلة من الفحوصات تستهدف تأكيد سلامته ومستوى أدائه، وذلك حالما يتم تثبيت القمر في مسار حول الكرة الأرضية.

وتوضح "إسرائيل اليوم" أن وزارة حرب الكيان الإسرائيلي، تستثمر مئات الملايين في السنة على التطوير في مجال الفضاء والأقمار الصناعية، وقد كان القمر الصناعي الإسرائيلي الأول "أوفيك 1" أطلق إلى الفضاء قبل 25 سنة في العام 1988، وكانت "إسرائيل" هي الدولة السابعة التي اكتسبت قدرة كاملة في الفضاء بإطلاق الأقمار الصناعية، واليوم هي واحدة من 12 دولة فقط ذات قدرة كهذه، منها: الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وإيطاليا، وبريطانيا، والهند، وجنوب كوريا، واليابان،
وأوكرانيا، وإيران. 

ويذكر، بحسب ما أفادت به الصحيفة، أن إطلاق الأقمار من "إسرائيل" يتم عكس دوران الكرة الأرضية باتجاه الغرب نحو البحر المتوسط، بخلاف العالم، وذلك لأن "إسرائيل" لا يمكنها أن تطلقها باتجاه الدول العربية. 

وتؤكد، في ضوء ذلك، اعتبار الأقمار الصناعية الإسرائيلية صغيرة على نحو خاص، لأنه تم بذل جهود هائلة في سبيل تقليص وزنها. كما أنها تدور حول الكرة الأرضية مرة كل تسعين دقيقة.