قال مصدر إعلامي مطلع لـ "عربي21"، إن تقاربا وشيكا سيحدث بين النظام
المصري من جهة وبين نظام الأسد وحزب الله اللبناني من جهة أخرى.
وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إلى أن تسليم لبنان شخصيات مصرية قريبة من الإخوان إلى السلطات المصرية هو "بادرة حسن نية" من حزب الله تجاه الحكم العسكري في مصر.
وكانت السلطات اللبنانية قد رحلت إلى القاهرة كلا من المحامي جمال مختار والإعلامي مسعد البربري، على الرغم من أن الأخير يقيم بشكل قانوني في لبنان، وهو ما يعرض حياته للخطر، إذ أنه من ضمن الـ 529 المحكومين غيابيا بالإعدام في "قضية المنيا".
وقال المصدر الإعلامي المطلع، إن ترحيل مختار والبربري تم بمباركة حزب الله، حيث أن الأخير يدير قناة "الميدان" القريبة من الإخوان المسلمين، وهي قناة تعمل في الضاحية الجنوبية التي يسيطر عليها حزب الله، وهو ما يعني أن ترحيل البربري لا يمكن أن يتم دون مباركة وموافقة حزب الله الذي يسيطر بشكل غير مباشر على أمن مطار رفيق الحريري في بيروت، إضافة لسيطرته المباشرة والكاملة على الضاحية الجنوبية.
وختم المصدر حديثه لـ "عربي21" بالإشارة إلى اللقاء الذي عقده وزير الخارجية المصرية نبيل فهمي قبل أيام مع وزير الصناعة اللبناني القيادي في حزب الله حسين الحاج حسن، "وهو اللقاء الذي مهد لتسليم البربري وتدشين مرحلة جديدة من التقارب بين سلطة الانقلاب وكل من حزب الله ونظام الأسد".
واستدرك المصدر ساخرا: "غالبية الأطراف اللبنانية المتصارعة على كل القضايا المحلية والإقليمية اجتمعت على تقديم دعم سياسي للسلطات المصرية الجديدة ضد جماعة الإخوان... إذ التقى نبيل فهمي بالرئيس اللبناني ميشيل سليمان ورئيس الوزراء تمام سلام ورئيسي الوزراء السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ووزير الخارجية عن التيار الوطني (حزب ميشيل عون) جبران باسيل، إضافة إلى ممثل حزب الله حسين الحاج حسن".
ومن الجدير بالذكر أن السلطات المصرية ألغت بعد الانقلاب كافة الامتيازات التي منحت للاجئين السوريين في مصر أثناء حكم الرئيس مرسي، كما أن السلطات المصرية اتخذت مواقف سياسية مؤيدة لنظام الأسد، كان آخرها التصويت على رفض تسليم مقعد سوريا للائتلاف السوري المعارض في القمة العربية التي عقدت بالكويت الشهر الماضي.