أثار إعلان الدكتور
باسم خفاجي -مؤسس "التجمع
المصري"، ورئيس حزب "التغيير والتنمية" الأربعاء- ترشحه "المؤجل" للانتخابات الرئاسية القادمة، مع مشاركته بفريق رئاسي في
الانتخابات القائمة، عاصفة من الانتقادات اللاذعة لهذا الإعلان.
فقد وجه المهندس حاتم عزام -نائب رئيس حزب الوسط، وعضو "التحالف الوطني لدعم الشرعية"- رسالة إلى خفاجي -عبر حسابه على تويتر- تحت عنوان: "رسالة للمرشح باسم خفاجي : هل ما زلت مرشح ياسر برهامي؟".
وجاء في الرسالة: "هذا سؤال موجهه للدكتور باسم خفاجي الذي كان مرشحاً لياسر برهامي في انتخابات الرئاسة 2012 عندما ضغط برهامي علي حزبي الأصالة والبناء والتنمية لترشيحه باسم أحدهما بعد ما لم يجمع التوكيلات اللازمة لترشحه، ولكنهما رفضا لأسباب عدة.
وتابع عزام -مخاطبا خفاجي-: "أنت تعلم هذا جيدا، وهو ما أكده رؤساء هذين الحزبين لي شخصيا، ولكثيرين آخرين بعد
الانقلاب، وبما أنك أصبحت مرشحاً الآن..أو لست مرشحا..لا نعرف الحقيقة.. وبت شخصية تعرض نفسك علي المصريين. فوجب علينا أن نسألك: ما سر علاقتك بياسر برهامي؟ ولماذا استمات برهامي -الذي بات الجميع يعرف تماماً دوره الأمني هو وفريقه- في الدفع بك للترشح حتي بعد عدم مقدرتك علي جمع التوكيلات المطلوبة؟ وهل ما زلت مرشحه إلى الآن؟ وإذا كنت تقول إن هناك رئيسا شرعيا للبلاد الآن، فلماذا تريد أن تترشح، وعلي أي شيء تنافس؟ أم أن هذه رغبة ياسر برهامي الآن؟
وأضافت الرسالة: "كل من أشرت إليهم أنك استشرتهم من سياسيين ليبراليين أو غيرهم رفضوا مساعدتك في جمع التوكيلات، ورفضوا حتي فكرة ترشحك، كما لم يفهموا مغزي إعلانك انك ستترشح، ولن تترشح في آن واحد. فلم الإصرار، أم أن هذا هو الاتفاق مع برهامي؟
رد خفاجي.. وتعليق عزام
من جهته، رد خفاجي على عزام، عبر حسابه على تويتر أيضا، فقال: "وصلتني رسالة حاتم عزام، وما كتبه.. لا أعرف عنه كشخص إلا خيرا.. خصمي هو الانقلاب فقط.. أظنه توهم الكثير لأنه لا يعرفني.. أعذر توهمه، وأدعو له".
لكن عزام رد على خفاجي فقال: "المرشح باسم خفاجي.. أنا متيقن مما كتبت، وبمن استشهدت فدعك من التوهم، والكلام الفضفاض.. ما علاقتك ببرهامي؟ ولماذا حاول دعمك 2012؟ وهل ما زال؟
وأضاف: "إن لم ترد علي الرأي العام علي تلك الأسئلة المشروعة عن علاقتك ببرهامي، وبمن استشهدت أنا، فأنت عندي برهامي.. وإذا كان برهامي أفسد الحراك الديمقراطي بعد الثورة، فلا نريد برهامي جديد".
حملة خفاجي على الخط
لكن الحملة الرئاسية للدكتور خفاجي (مصر حرة) دخلت على الخط، وأصدرت بيانا بعنوان: "بيان حول أكاذيب"، نفت فيه ما اعتبرته "أكاذيب" بشأن دعم د. ياسر برهامي لإعلان د. باسم خفاجي الترشح في أول انتخابات حرة نزيهة قادمة، التي هي قطعاً ليست انتخابات الانقلاب الحالية"، كما جاء بالبيان.
وأضاف البيان: "تود الحملة بيان أنه لا يوجد أي تواصل مباشر أو غير مباشر أو عبر وسطاء بين د. باسم خفاجي و د.ياسر برهامي، منذ الانتخابات الرئاسية السابقة".
وأكد البيان أن رأي خفاجي حول مواقف حزب النور معلن منذ الانقلاب، وهو رأي ضد تردي مواقف الحزب، وقياداته، وارتباطهم بالانقلاب المجرم.
وأشارت "مصر حرة" إلى أن حملة د باسم الرئاسية في 2012 كانت سعت -مثل كل المرشحين- إلى نيل دعم القوى الوطنية الموجودة على الساحة وقتها، وأن من المفارقات المعلومة التي تؤكد كذب الادعاءات حول ارتباط ترشح الدكتور باسم بدعم حزب النور- أن حملة الدكتور خفاجي كانت الوحيدة التي لم تحصل على أي توكيل من نواب حزب النور من بين كل مرشحي الثورة في 2012.
ومن جهته، عزز خفاجي ما جاء في بيان حملته بالقول: "قطعا لن أترشح الآن.. قطعا لن أشارك في انتخابات باطلة.. بل أرفضها.. قطعا لن أترك لهم الساحة.. بل سأقاوم من موقع مرشح رئاسي لمصر الحرة".
التحالف ينفي علاقته بخفاجي
من جهته، نفى إمام يوسف ممثل حزب الأصالة داخل "التحالف الوطني لدعم الشرعية " -في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"- أن يكون خفاجي هو مرشح التحالف في الانتخابات الرئاسية.
وأضاف" : قولا واحدا باسم خفاجي ليس مرشح التحالف، ونحن ما زلنا مستمسكين بشرعية مرسى، ونرى أن الانتخابات الرئاسية القادمة باطلة".
إيمان بدوى تهاجم
ومن جهتها، هاجمت الناشطة السياسية الدكتورة إيمان بدوى إعلان خفاجي. وقالت: "قبل الانقلاب.. لم يتقبل فوز د.مرسي، ولم يؤازره أو يعاونه، مع أن مرشحا رئاسيا آخر هو الشيخ حازم وقف بجانب الرئيس، ودافع عنه، وأعطى أحسن الأمثلة في كيف يكون الرجال؟
وأضافت: "قبل الانقلاب.. كانت تصريحاته هدامة، وليست نقدا لحكم الرئيس.. قبل الانقلاب.. تبنى طلبات جبهة الإنقاذ، ولكن بصورة ماكرة، وإن كان رأيه أنه يجب على الرئيس مرسى أن يعلن عن انتخابات مبكرة (نفس طلبات جبهة الخراب).
بــعــد الانقلاب.. خرج علينا بفكرة التجمع المصري (هو المؤسس لها) ليشتت جهد تحالف دعم الشرعية، ولا يكون للثورة ممثل واحد فيضيع المجهود.
مـن يومين.. أصدر بيانا مشبوها يتصدر وسائل الإعلام ويكون محور حلقات النقاش خاصة على الجزيرة والنت، لإلهائنا عن الثورة.
يقول في جزء من البيان: "كثرتِ الأخطاءُ.. وازدادَ الغضبُ.. وعبَّرَ عنْ نفسهِ بشكلٍ مشروعٍ في الثلاثينَ من يونيو 2013".. هل كانت الأخطاء هي السبب؟ أم المؤامرات؟ وغضب إيه المشروع يا دكتور خفاجي؟ غضب الفلول، أم غضب الجنود بالزي المدني، أم غضب رجال الأعمال الحرامية، وعمال مصانعهم المحشودين، أم غضب الكنيسة ورعاياها، أم غضب نشطاء الخيانة بتوع 6 إبريل وأمثالهم.
يتحدث عن ترشيح نفسه للانتخابات، لكن مش للانتخابات دي يا جماعة، بل لأول انتخابات حرة نزيهة قادمة!
ما شاء الله، ولماذا لم تتكلم عن أن الرئيس الشرعي، وهو د.مرسي، ما زالت له فترة رئاسية متبقية، ولا يجوز أن نتحدث عن أي انتخابات رئاسية، والرئيس الشرعي موجود.
الإجابة: لأنه أصلا لا يريد مرسي، ويتمنى إزالته من الحكم.
لم يتحدث عن د.مرسي إلا ليطلب منه أن يفوض (أحد مرشحي الرئاسة اللي د.باسم مرشح نفسه فيها).
يعني عايز يكون هوه متحدثا باسم الشعب يعني يكون رئيس مصر، ويكون له الفضل على البلد، ويتولى الحكم بعد الانقلاب، طبعا مش هوه اللي حررنا.
يكوِّن فريقا رئاسيا، ويعمل حملة رئاسية باسم "مصر حرة، ولا كلام عن عودة الشرعية بأركانها الثلاثة (رئيس، دستور ،مجلس منتخب).
90% من بيانه الطويل شعارات.. وكل هذا ليستقطب فئة النشطاء إياهم، ورافضي الإخوان بتوع التيار التالت، والطيبين من الثوار مؤيدي الشرعية الذين يئسوا بسرعة من عودة الشرعية فرضوا بباسم خفاجي (أهو أحسن من العسكر، وبيقول كلام حلو، ومربي دقنه كمان).. يبدو أنهم نسوا حزب النور، ولحاهم الطويلة.
ختاما أقول: .. تذكروا أبو الفتوح ثم سليم العوا ثم باسم خفاجي".
تساؤلات إعلام الانقلاب
ومن جهتها، وصفت جريدة "اليوم السابع" "باسم خفاجي" بأنه "مرشح بلا ناخبين". وقالت إنه دائما يقرن اسمه بلقب سياسي كبير مثل رئيس حزب أو مرشح لانتخابات الرئاسة، ولكن برغم ضخامة هذه الألقاب إلا أنه رجل ليس معروفاً إلا في الأوساط الإعلامية، ومغمور في الأوساط الشعبية، مما يجعلنا نطلق عليه "مرشح بلا ناخبين".
وقالت إن البداية الحقيقية لظهور "خفاجي" كانت 7 مارس 2012 عندما أعلن من أحد فنادق القاهرة خوضه أول انتخابات الرئاسية بعد ثورة 25 يناير، وقال آنذاك إن ترشحه للرئاسة جاء بعد مشاورات مع عدد كبير من القوى السياسية، بمن فيهم من ينتمى للتيار الإسلامي.
وأضافت: "المتابع جيدا لـ"خفاجى" يستطيع أن يلقبه بـ"المنسحب الكبير"، فخفاجي عقب إعلانه خوض انتخابات الرئاسة في 2012، والتقائه عددا من القوى السياسية أبرزهم حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وعمل جولات لجمع توكيلات من نواب مجلس الشعب، لكنه فشل في جمعها أعلن بشكل ليس طبيعياً انسحابه في 7 إبريل 2012 من السباق الرئاسي، وحصل على لقب المرشح المنسحب مبكرا من انتخابات الرئاسة، وبرر انسحابه بتغير خريطة السباق الرئاسي، وعدم القدرة على استكمال الأدوات اللازمة للنجاح في تقديم مشروع "رؤية للتغيير" بالشكل مناسب وقابل للتطبيق.
وأضافت "اليوم السابع": "انسحاب "خفاجي" لم يكن الأخير، فعندما أسست مجموعة أحزاب ذات مرجعية إسلامية في عام 2013 تأسيس كيان يحمل اسم "تحالف الأمة" ضم أحزاب الراية الذى تزعمه حازم صلاح أبو إسماعيل، والوطن والإصلاح، والفضيلة، والشعب، أعلن باسم خفاجي الذى يرأس حزب "التغير" انضمامه في التحالف، ولكن بعدها بأيام أعلن انسحابه أيضا من هذا التحالف".
هجوم ناشطين
من جهتهم، هاجم ناشطون سياسيون إعلان خفاجي. وقال عمرو عبدالهادي (القيادي في جبهة "الضمير"): "باسم خفاجي انسحب من ا?نتخابات مش قادر أتحمل الصدمة حد معاه مهدئات أنا قربت انتحر بس الحمد لله حجز ا?نتخابات اللي بعد القادمة".
فيما اكتفي الدكتور إيهاب شيحة رئيس حزب "الأصالة" بقوله: "لا تعليق على ما يحدث سوى الحفاظ على هاشتاج "#مرسى_رئيسى" ونشره والحفاظ على المعنى حتى لو كنت وحدي".
وقال هشام النجار الباحث الإسلامي -في تصريح لـ"اليوم السابع"- إن إعلان باسم خفاجي ترشحه للرئاسة يميل للاستعراض، وأقرب لمحاولة لفت الأنظار، إذ جاء متناقضاً حماسيا، وبعيدا عن الواقع، وإمكان التطبيق، فهو يقدم نفسه كمرشح، وهو بالخارج، ويطالب الدكتور مرسى بتفويضه، ويؤكد أنه لن يسحب أوراق الترشح، ولن يشارك في مسرحية الانتخابات.
وانتقد أحمد مولانا القيادي بالجبهة السلفية، طول خطاب الدكتور خفاجي، وقال إن سطرين فقط كافيان لتوصيل ما يريد.
وأضاف -خلال تدوينه له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك-: "البيان عمل دوشة دون داعي، ومضيعة للوقت".
وردود أفعال على فيسبوك
كتب الناشط عمار حسن عبر موقع "فيس بوك": "بيان باسم خفاجي ده بجد لازم يتذاع زي ما هو كده، في الحلقة الجاية في "الجزيرة" من "إبداع الاحتجاج".
وقال محمد جلال: "ملخص بيان خفاجي الذي يعلن فيه الترشح لرئاسة الجمهورية: أنا مش عارفني.. أنا تهت مني.. أنا مش أنا".
وتساءل الباحث علي محفوظ: "طب مع كامل احترامي لباسم خفاجي.. هو عايز ايه بالظبط؟ يحجز مكانا في انتخابات ما بعد الانقلاب يعني؟ ايه مرشح.. بس مش هاترشح دي"؟
كما تساءل خالد نجم: "من يشارك في انتخابات الرئاسة 2014 معترف بثورة 30/6/2013 فكيف تترشح للرئاسة يا دكتور باسم؟
وقالت ليلى شوشة: "بصراحة توقيت حضرتك مش في محله، والهيئة اللي حضرتك خرجت بها لتقول انك ستترشح في الانتخابات المقبلة النزيهة بعد سقوط الانقلاب.. ما الداعي والفائدة التي تعود علي الشارع الثوري.. وياريت توضح إيه حكاية التفويض اللي حضرتك بتطلبه من الرئيس الشرعي للبلاد إنه يعمله لأي مرشح.. هيعمله الرئيس امتى؟ بعد كسر الانقلاب طيب ما هو الرئيس يقوم بنفسه بالملاحقة دي للانقلابيين؟
وقالت أسماء عيد: "هي الفكرة إنك بتطلب من الرئيس تفويضك لصلاحياته ليه ...عشان تكسر الانقلاب.. طب ما تكسره من غير تفويض عشان يكون فعلا ليك رصيد.. لو تقدر".
وقال حسام فهيم: "يا دكتور واضح أن البيان طريقة صياغته غلط من الأول ماينفعش تقول أنا هبدأ حملة انتخابات الرئاسة اللي هتكون بعد سقوط الانقلاب دلوقتى طب استنى لما الانقلاب يسقط ومسرحية انتخاباتهم الهزلية تخلص ويتفضحوا أمام العالم لكن للأسف كل فضائياتهم مبسوطين جدا، وشغالين: أهو واحد إسلامي تبعهم اترشح يعنى مافيش مرسي خلاص".
قصة الترشح
كان خفاجي، قال في فيديو بثّه على موقعه الإلكتروني، وصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) الأربعاء: أقف أمام شعب مصر الكريم لأعلن ترشحي لرئاسة جمهورية مصر العربية في أول انتخابات حرة ونزيهة مقبلة، والانتخابات الحالية ليست حرة، وليست نزيهة، وليست عادلة".
وأضاف: "لن أشارك في تلك الانتخابات التي تقوم على جريمة، وعلى نظام حكم باطل". وأضاف أن موقفه من انتخابات الرئاسة مزيج بين أمرين: لن أسكت، ولن أشارك في جريمة إعطاء شرعية لانقلاب باطل".
وبرغم ذلك أعلن إطلاق حملته الرئاسية التي ستستمر إلى أن تحدث في مصر انتخابات حرة عادلة، لا لكي تشارك في المهزلة والجريمة التي تحدث الآن، مؤكدًا أن حملته ستحارب الجريمة- يقصد الانتخابات- وتمنع استمرارها.
وفي وقت لاحق قال خفاجي، في مداخلة مع قناة الجزيرة الفضائية-: "يجب ألا نترك الدولة للصوص، وعلينا إسقاط الانقلاب أولا، وبعدها سأترشح للرئاسة".
وأضاف: "طموحي أن أخدم مصر، ولن أسكت عن إعطاء شرعية لانقلاب دموي، ولن أشارك في إخلاء الساحة لينفرد بمصر لصوص اغتصبوا السلطة".
و في حواره مع فضائية مصرية خاصة"، قال خفاجي إنه مرشح يعبر عن المصريين، وليس فصيل معين كما يشاع، وإنه سيترشح للانتخابات الرئاسية في الوقت المناسب، والتي تعبر عن رغبة الشعب، وليست تلك الانتخابات الرئاسية القادمة لأنها غير نزيهة.
وأشار إلى أنه لن يترشح في انتخابات قائمة على نظام اغتصب السلطة، مؤكداً أنه يجب أن يرحل
السيسي أولا، ويحاسب على ما فعله قبل الانتخابات.
من هو باسم خفاجي؟
هو رئيس الأكاديمية السياسية الوطنية، ومنتدى التميز للقادة والمدراء، كما أنه استشاري دولي في مجالات التقنيات والتعليم والإدارة، ومؤلف وباحث في الدراسات الفكرية والاستراتيجية، ورئيس شركة علم للاستشارات بالقاهرة، ورئيس منتدى الشرق الأوسط لتطوير التعليم ببلجيكا، ومستشار تطوير تقنيات التعليم، واستراتيجيات التعليم الإلكتروني بجامعة الدمام بالسعودية.
كما عمل خفاجي كأستاذ زائر في عدد من الجامعات الأمريكية منها جامعة ولاية ميتشجان وجامعة ولاية أيداهو، وله العديد من المؤلفات والدراسات المنشورة باللغتين العربية والإنجليزية في المجالات الأكاديمية والفكرية، كما أنه من مواليد بورسعيد في عام 1962، ومتزوج من المهندسة إكرام عبد المنعم، ولديه 3 أولاد، وكان تخرج في كلية الهندسة في عام 1984م بجامعة قناة السويس بمصر، وحصل على الماجستير من جامعة أيداهو بأمريكا عام 1988م، والدكتوراه من جامعة ميتشجان الأمريكية في عام 1992م.