قال عباس البياتي، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان
العراقي والنائب في ائتلاف رئيس الحكومة نوري المالكي، إن استحداث وزارة الدفاع تشكيلات جديدة في المؤسسة العسكرية دفعها إلى فتح باب التطوع ودعوة ضباط الجيش السابقين للعودة إلى الخدمة للاستفادة من خبراتهم، مؤكدا أن الإجراء لا يتعلق بالمعارك الجارية في
الأنبار.
وأوضح البياتي أن "وزارة الدفاع استحدثت تشكيلات جديدة، ومن هذه التشكيلات والصنوف الدفاع الجوي، وهي بحاجة إلى هذه الصنوف، وبالتالي هو ما دفعها إلى دعوة الضباط السابقين للعودة وفتح باب التطوع".
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت مطلع الأسبوع الماضي عن فتح باب التطوع في صفوف الجيش العراقي لكل من رغب بذلك، داعية الراغبين بالعودة من ضباط الجيش السابق إلى مراجعة أقرب وحدة عسكرية.
وأشار "البياتي" إلى أن "الوزارة فتحت باب العودة لكل الرتب والصنوف كافة، التي هي بحاجة لها، بشرط أن لا يكون مشمولا بقوانين معينة"، نافيا أن "يكون قرار فتح باب التطوع متعلق بمعارك الفلوجة".
ولفت "البياتي" إلى أن "بعض الفرق العسكرية والتشكيلات فيها نقص بالأفراد وتريد الوزارة أن تكمل هذا النقص، فضلا عن تشكيل قيادتي
عمليات في بابل (وسط) وصلاح الدين (شمال)، تريد أن تدعم هاتين المؤسستين بالتشكيل، والحاجة هي التي فرضت".
وأضاف "البياتي" أن "دعوة الضباط السابقين جاء على خلفية النقص في القيادات، وكذلك الآمرين"، مضيفا أن "المقابلات أجريت مع بعض المتقدمين، وهناك البعض تم التحاقه، والبعض يحتاج إلى دورة تأهيل، والبعض الآخر لا زالوا ينتظرون".
ويتألف الجيش العراقي الحالي من 14 فرقة عسكرية معظمها فرق مشاة يقدر عديد أفرادها بأكثر من 300 ألف عسكري، ويملك نحو ما لا يقل عن 80 دبابة أبرامز أمريكية حديثة الصنع، من أصل 140 تعاقد على شرائها، إضافة إلى 170 دبابة روسية ومجرية الصنع.
وفي سياق متصل أعلن قائد عمليات الأنبار غربي العراق الفريق الركن رشيد فليح قيام قوات الجيش والشرطة المحلية بعملية عسكرية كبيرة ضد عناصر تنظيم
داعش في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وقال فليح إن "قوات الجيش وبالتعاون مع الشرطة المحلية، وأبناء العشائر المساندة لها قامت بشن عملية عسكرية كبيرة ضد عناصر داعش الإرهابي في مناطق الحوز جنوبي المدينة ومنطقة حي المعلمين ومنطقة الأندلس وسط المدينة".
وأضاف أن "الحملة أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش ووقوع خسائر بالمعدات "، مشيرا إلى أن "الحملة مستمرة حتى يتم تطهير جميع هذه المناطق من هذه الشبكات الإرهابية".
وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ نحو 4 أشهر اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.