أعلن حزب النور
المصري، المنبثق عن الدعوة السلفية، أنه سيلتقي المرشحين الرئاسيين البارزين المحتملين المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، والسياسي البارز حمدين صباحي، عقب الإعلان الرسمي عن المرشحين النهائيين لخوض
الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 و27 آيار/ مايو المقبل.
وقال صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا للحزب إن "الحزب سيلتقي كل من السيسي وصباحي، باعتبارهما المرشحين الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فور تقديم أوراقهما للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، للمفاضلة بينهما، وتحديد المرشح الذي سيدعمه الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة".
والانتخابات الرئاسية هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 تموز/ يوليو والماضي، وتتضمن أيضا الاستفتاء على تعديلات دستورية وإجراء انتخابات لاختيار أعضاء مجلس.
ورداً على سؤال ما إذا كان اختيار الحزب سيكون وفق تبني المرشح لبرنامج إسلامي، أوضح عبد المعبود أن "الاختيار سيكون وفق البرنامج الانتخابي الذي يقدم حلولا للمشكلات الحياتية للمصريين، وليس شرطاً أن يتبني المرشح برنامجا إسلاميا، فنحن لسنا قلقين بشأن الشريعة الإسلامية التي حفظها الدستور المصري، وسيكون الرئيس القادم ملتزما بها".
وقال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، الجمعة الماضية في درسه الأسبوعي إن "الدعوة ستقوم باختيار المرشح الأكثر تدينا، والذي سيعود إلى أهل العلم لأخذ رأيهم، والذي ليست لديه نية لمحاربة الإسلام".
وحول ما إذا كان هناك تنسيق بين الدعوة السلفية والحزب في اختيار أحد المرشحين، قال عبد المعبود: "سيكون هناك تنسيق بالطبع بيننا وبين مجلس شورى الدعوة السلفية، وفي حال اتخاذهم رأيا مخالفا سيكون هناك نقاش بيننا نسمع منهم ويستمعون إلينا".
وكانت وسائل إعلامية مصرية تحدثت عن تشكيل لجنة سداسية من الدعوة السلفية وحزب النور، للقاء المرشح المحتمل عبد الفتاح السيسي منتصف الأسبوع الحالي، وهو ما نفاه عبد المعبود قائلاً: "لم نشكل لجنة لهذا الأمر، فلقاء المرشحين يمكن أن يحضره ممثلون عن الدعوة والحزب معا، أو يكون في لقائين منفصلين".
وتعد هذه ثاني مرة لا يدفع فيها الحزب السلفي بمرشح في الانتخابات الرئاسية، منذ تأسيسه عقب ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، حيث أعلن تأييده للمرشح عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية في الانتخابات الماضية.
وقال عبد المعبود إن "الحزب مازال يرى بعدم الدفع بمرشح رئاسي لأن المرحلة الانتقالية مرتبكة للغاية، ولن يتحملها الحزب وحده، فضلاً عن ضرورة إعادة الثقة بين التيار الإسلامي والشعب أولاً، خاصة بعد فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين التي شهدت سلبيات عدة، ووقتها سيمكن للحزب أن يحكم مصر".
ويرى متابعون للشأن المصري أن حزب "النور" لعب دوراً في الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي، مخالفا التوقعات بالاصطفاف مع باقي القوى الإسلامية التي أيدت ما تصفه بـ"الشرعية"، خاصة مع ظهور ممثل للحزب في خطاب 3 تموز/ يوليو الماضي الذي أعلن فيه الإطاحة بمرسي.