وقّع عشرات من نواب المجلس التأسيسي في
تونس على عريضة طالبوا فيها بمساءلة وزيرة
السياحة آمال كربول، والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية والمكلف بالملف الأمني، رضا صفر، على خلفية ما راج من أخبار عن تمكين وفد سياحي
إسرائيلي من زيارة تونس، وتم إيداع هذه العريضة بمكتب المجلس التأسيسي.
وأوضح رئيس كتلة حركة "وفاء" في المجلس التأسيسي في تونس، المحامي عبد الرؤوف العيادي، في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن هذه العريضة هي خطوة أولى في طريق المطالبة بسحب الثقة من
الحكومة إذا تبين أنها تحولت إلى جسر للتطبيع المباشر مع إسرائيل.
وقال: "لقد اتضح أن هذه الحكومة التي يسمونها حكومة تكنوقراط المفروض من أنها بلا برامج ولا خيارات، وأعضاؤها موظفون، وقد سارت في ذات النهج الذي كانت عليه تونس قبل الثورة، حيث كان
التطبيع مع إسرائيل قائما لكن بطريقة غير ظاهرة، اليوم يتم استقبال السياح الإسرائيليين وتوفير الحماية لهم، وما خفي ربما يكون أعظم، لذلك تقدمنا بعريضة للمساءلة، وهي عريضة تحظى بالأغلبية في المجلس التأسيسي، والمساءلة هي خطوة أولى نحو سحب الثقة"، على حد تعبيره.
وقد راجت أنباء عديدة مفادها أن وفدا إسرائيليا سياحيا قد دخل مؤخرا الأراضي التونسية بموافقة وزيرة السياحة، وذلك في إطار الترويج للسياحة التونسية.